الجزائر- أوفدت وزارة السكن والعمران والمدينة لجنة إلى تبسة للتحقيق في أسباب تأخر بناء الوحدات السكنية لمشروع سكنات “عدل2 ” بهذه الولاية التي استفادت من برنامج لبناء 4600 وحدة سكنية من هذه الصيغة
.
وبحسب ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن اللجنة التقت بمدير المشروع وممثل عن المكتتبين ووقفت عند أهم المشاكل المرتبطة به ورفعت على إثرها تقريرا مفصلا إلى الجهة الوصية في انتظار صدور القرار النهائي مطلع الأسبوع المقبل، وتتعلق مجمل هذه المشاكل أساسا بعدم التزام الشركة التركية الموكلة لها مهمة إنجاز وتنفيذ المشروع بالآجال المحددة وعدم تقيدها بدفتر الشروط، وفقا للمصادر نفسها.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية تبسة قد استفادت في إطار صيغة “عدل 2” من مشروع لإنجاز 4600 وحدة سكنية عبر ست (6) بلديات بالولاية، استفادت منها بلدية بولحاف الدير من 1500 وحدة، فيما عادت 1500 وحدة أخرى لبلدية تبسة بمنطقة الدكان وباقي الوحدات وزعت على بلديات بئر العاتر والشريعة والعوينات والونزة بمعدل 400 وحدة لكل منها، إلا أن الأشغال لم تنطلق إلى حد الساعة.
وفي السياق نفسه، أفاد رئيس الجمعية الولائية لمكتتبي عدل 2، هاشم مسعي، أن مكتتبي هذا البرنامج سيعقدون اجتماعا تنسيقيا السبت بمقر الجمعية لاتخاذ قرارات هامة تتعلق بضرورة تسوية وضعياتهم قد تصل إلى سحب اكتتابهم من هذا المشروع.
وذكر المصدر أن ولاية تبسة أحصت منذ انطلاق المشروع 4600 مكتتب سددوا الشطر الأول من قيمة مستحقاتهم فيما سدد منهم حوالي 2900 الشطر الثاني، مضيفا أن مشروع بناء 1500 وحدة سكنية الذي استفادت منه بلدية بولحاف الدير قد انطلقت به الأشغال منذ حوالي عشرة أشهر، و اقتصر الأمر فقط على تسييج الحيز المكاني إلا أن الورشة توقف نشاطها عند هذا الحد مما أدى إلى استياء المستفيدين منه .
من جهته كان والي الولاية، عطا الله مولاتي، قد عاين ورشة بولحاف الدير مرات متتالية كانت آخرها منذ أقل من شهر حذر فيها ممثلي الشركة التركية بفسخ العقد، وقد أمهل الوالي الشركة ذاتها مدة 15 يوما كأقصى حد لكي تبدي نية العمل بجدية على الأقل من خلال جلب ووضع معدات العمل اللازمة إلا أنه وبعد انقضاء الفترة المحددة لم تلتزم الشركة المعنية بذلك.
وفي انتظار صدور القرار النهائي المنبثق عن التقرير الذي أعدته لجنة التحقيق الوزارية يبقى المكتتبون ضمن صيغة “عدل 2” بولاية تبسة يطالبون بالتخلي عن الشركة التركية الموكلة لها مهمة الإنجاز والتي عرفت بعدم جديتها واحترامها للآجال المحددة.