بدأت العديد من البلديات بالعاصمة، في إطلاق العديد من حملات التنظيف الواسعة التي تمس مختلف النقاط السوداء، وذلك تحضيرا لشتاء دون فيضانات وسيول كما في كل مرة، باعتبار أن العاصمة تضم أكثر من 100 وادٍ نائم، أغلبها يقع بكبرى الشوارع والأحياء بإقليم الولاية، حيث من المنتظر أن تتواصل هذه الحملات لأسابيع إلى غاية الانتهاء من كل النقاط، كما هو الحال لبلدية المحمدية التي انطلقت أواخر الشهر المنصرم وما تزال متواصلة لحد الساعة.
وأشارت المصالح المكلفة بالتطهير على مستوى العاصمة إلى أنه وفي إطار الحملة الوطنية الكبرى للتنظيف، نظمت مصلحة التطهير وصيانة المحيط والتطهير لبلدية المحمدية عملية تنظيف واسعة للبالوعات ومصبات مياه الأمطار على مستوى إقليم بلدية المحمدية وبالضبط على مستوى حي المحمدية غرب 2، إضافة إلى حي الشرطة وحي كليمون فيل وأحياء أخرى.
وقد شملت العملية التي ما تزال متواصلة، كنس الطرقات، إضافة الى نزع الحشائش والأتربة على حواف الطرق والأرصفة، تنظيف البالوعات ومصبات مياه الأمطار، وهي العملية التي قامت بها العديد من البلديات بالعاصمة، بالتنسيق مع مختلف المؤسسات الولائية، وهذا للتخفيف من مشاكل الفيضانات التي تعاني منها العاصمة، لاسيما عبر الطرقات والشوارع الرئيسية.
وأوضحت ذات المصالح، أن حملة التنظيف الواسعة، سخر لها العديد من الوسائل البشرية والمادية والمتمثلة في شاحنة وزن ثقيل حمولة 10 طن، 30 عون نظافة وأعوان تنظيف وتطهير البالوعات ومصبات مياه الأمطار، وقد أسفرت العملية عن تنظيف أكثر من 100 بالوعة ومصب لمياه الأمطار.
من جهة أخرى، أكدت المصالح المعنية، أن حماية المحيط وضمان نظافته، مسؤولية الجميع، الأمر الذي أدى بها إلى مطالبة المواطنين بضرورة التحلي بروح الجدية، والمساهمة في تنظيف المحيط وعدم التسبب في تشوهه، من خلال الرمي العشوائي للنفايات والردوم، مما يسبب خلال موسم تساقط الأمطار فيضانات وسيولا جارفة، أين دعت إلى ضرورة التبليغ عن المشوهين للمحيط، مع التنسيق مع مصالح البلديات من أجل برمجة عمليات تنظيف في الأحياء والشوارع خاصة في المناطق التي تضم نقاطا سوداء تزيد الوضع تعقيدا.
إسراء. أ




















