الجزائر- أكد رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، الإثنين، أن حزبه يتمسك ببنود الدستور الحالي لحل الأزمة السياسية، معبرا عن رفضه لمرحلة انتقالية تدخل الجزائر في الظلام، كما لمح إلى مشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 جويلية القادم على غرار كل المواعيد الانتخابية.
وأوضح بلعيد في لقاء مع الصحافة بمنتدى جريدة الحوار، أن رئيس الدولة الحالي عبد القادر بن صالح يتولى مهامه بحكم الدستور وليس شيئا آخر، مؤكدا أن حزبه يتمسك ببنود ومضمون الدستور الحالي لإيجاد حل للازمة الحالية والاستجابة لمطلب الشعب، مضيفا في السياق نفسه أن حزبه مع الحوار مع كافة القوى الحية بالبلد من أجل إيجاد مخرج للازمة الحالية ورافع بلعيد لذهابه إلى مقر رئاسة الجمهورية وحواره مع رئيس الدولة في إطار مبادئ الحوار التي يتمسك بها حزبه في عمله السياسي منذ تأسيسه سنة 2012 .
من جهة أخرى، أكد الدكتور عبد العزيز بلعيد رفض حزبه رفضا قاطعا للدخول في مرحلة انتقالية لأنها -كما قال- تدخل البلاد في نفق مغلق، وتفتح الباب على التدخل الأجنبي، كما تفقد البلد مصداقيته.
ودعا بلعيد الطبقة السياسية إلى ضرورة الإسراع في تنظيم انتخابات رئاسية شفافة تفرز رئيسا شرعيا، لكن -كما قال- لن يجد الساحة مفروشة بالورود بل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي غطى عليها الحراك الشعبي، كما عبر بلعيد عن استعداد حزبه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي قررتها السلطة يوم 4 جويلية القادم، معللا ذلك أن جبهة المستقبل ستشارك في كل المواعيد الانتخابية وهي قادره على جمع توقيعات مرشحها بفضل تجندها وتنظيمها وطنيا ومحليا.
وعن ملفات الفساد التي حركتها العدالة ضد بعض المسؤولين السابقين، أفاد رئيس جبهة المستقبلة أنه ينبغي على العدالة أن تكون حرة ومستقلة بعيدا عن تصفية الحسابات، كما نوّه بلعيد بالمناسبة التزام الجيش الوطني الشعبي بمضمون الدستور.
محمد د
