الجزائر -كثف وزير التجارة، كمال رزيق، منذ دخول شهر رمضان من خرجاته الميدانية وزياراته الفجائية للأسواق ومساحات البيع للوقوف على واقع أسعار المواد واسعة الاستهلاك وكذا الخضر والفواكه واللحوم بأنواعها.
آخر خرجة ميدانية فجائية، قادت وزير التجارة كمال رزيق، السبت، لثلاثة فضاءات تجارية بولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة وذلك لمراقبة الأسعار، ووقف كذلك على مدى التزام مسيري هذه الفضاءات من التجار والمواطنين بالإجراءات الوقائية.
ونزل الوزير بكل من سوق الجملة للخضر والفواكه بالحطاطبة وبسوق “مقطع خيرة” في تيبازة في زيارة فجائية لمراقبة الأسعار والوقوف على مدى التزام المسيرين، التجار والمواطنين بإجراءات الوقاية من تفشي وباء فيروس كورونا.
ورغم تسجيل سوق الجملة وفرة التموين بالسلع، إلا أن الوزير لاحظ غياب نشر وإشهار أسعار السلع لدى بعض التجار، مؤكدا على ضرورة الالتزام بما ينص عليه القانون أو اللجوء لتطبيق القانون بشكل صارم سواء في نشر الأسعارأو صيغة البيع بالمزايدة لدى بعض التجار الممنوعة قانونا، وأمهل مسيري السوق وتجاره 48 ساعة للتقيد بالقوانين أو غلق السوق نهائيا.
وعاين رزيق سوق اللحوم المعروف بمقطع خيرة، ووجد الوضع كارثيا من حيث عدم التزام التجار بإجراءات النظافة والتطهير وشروط الحفظ .
وقدم رزيق جملة من التعليمات للجهات المعنية المشرفة على هذا السوق وإلى رئيس البلدية مع منح 48 ساعة للإلتزام، ومعالجة الاختلالات وازالة المخالفات القانونية للممارسة التجارية وكذا الأخذ بإجراءات الوقاية من تفشي فيروس كورونا في إطار مساعي الحكومة أو سيتم غلق هذا السوق نهائيا حفاظا على صحة المواطنين.وشدد وزير التجارة كمال رزيق، على التجار أصحاب المحلات المرخص لها بالفتح، رفقة العاملين في المحلات، ضرورة إرتداء الكمامات.
وقال الوزير في منشور عبر “فيسبوك”، بعد زيارته لمحلات بيع الحلويات ببوفاريك، أنه “يجب على كل التجار أصحاب المحلات المرخص لها بالفتح ، ارتداء الكمامات إجباريا، وأيضا عماله ملزمون بارتداء الكمامات وهذا من أجل الوقاية الصحية بالإضافة إلى الإجراءات الأخرى”.
لكن يبدو أن جهود الوزير رزيق تقابلها نوايا غير لائقة من طرف بعض التجار، مثلما حدث مع اعوان الرقابة في ولايتي معسكر وعنابة، أين تعرضوا لاعتداءات أثناء تأدية مهامهم.وأعرب الوزير كمال رزيق عن استنكاره الشديد إزاء هذه التصرفات وقال إنها “أفعال غير مقبولة ومرفوضة ولا يمكن السكوت عليه إطلاقا”، مشيرا أنه “في الوقت الذي يبذل أعوان الرقابة مجهودات جبارة لاستقرار الأسواق وتقديم سلع ومواد صحية للمستهلك يأتي أشباه التجار للاعتداء الجسدي على خيرة أبناء هذا الوطن”.
وندد الوزير على صفحته الرسمية فايسبوك بهذه الأفعال الهمجية وقال: “انه لن نرضى إلا بتطبيق أقصى العقوبات على هؤلاء أشباه التجار ولنا ثقة مطلقة في العدالة لحماية موظفي الوزارة أثناء أداء مهامهم البطولية في السوق رغم هذا الوباء الخطير”.كما ثمن كمال رزيق مجهودات موظفي الوزارة وقال انتم حقا مجاهدين أيضا في سبيل توفير مواد غذائية لأبناء هذا الشعب بنوعية وسعر مقبول.
أمين.ب










