الجزائر- يشرع وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، الأربعاء، في زيارة إلى الجزائر في إطار جولة إفريقية تدوم أربعة أيام تمتد إلى غاية 18 مارس 2018، حيث سيعرّج على النيجر، بحسب ما أوردته وزارة الداخلية
الفرنسية.
وأفاد البيان، أن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي سيكون في استقبال نظيره الفرنسي، حيث سيفتتحان اجتماع المحافظين الفرنسيين والولاة الجزائريين، “شهادة حول التنسيق الجزائري الفرنسي الوثيق في الحكم والتسيير”.
وخلال الزيارة سيلتقي كولومب، الوزير الأول، أحمد أويحيى، ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، ويجري معهما محادثات تتمحور أساسا حول مواضيع “بعث الشراكة الوثيقة التي تجمع البلدين، لاسيما في القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب وملف الهجرة”، بحسب وزارة الداخلية الفرنسية.
وبعد لقائه بالمسؤولين الجزائريين سيتوجه وزير الداخلية الفرنسي إلى النيجر، حيث يشارك في اجتماع وزراء الداخلية والخارجية لتنسيق مكافحة الشبكات المتاجرة بالمهاجرين.
ومن المرتقب أن يشارك في هذا الاجتماع وزراء داخلية وخارجية التشاد ومالي وبوركينافاسو وموريتانيا وكوت ديفوار وغينيا والسنغال وليبيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا، بالإضافة إلى النيجر وفرنسا.
و”يدخل هذا اللقاء ضمن الاستمرار في العمل الدولي الذي تقوم به فرنسا لمكافحة ظاهرة الهجرة السرية والتي بدأت بقمة الإليزيه في أوت 2017 ثم قمة الاتحاد الإفريقي- الاتحاد الأوروبي في نوفمبر من السنة نفسها” – يقول بيان وزارة الداخلية الفرنسية-.
وتأتي زيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى الجزائر بعد أيام من تداول أنباء عن طلب باريس وباماكو رسميا من الجزائر “تكثيف عملياتها العسكرية على الحدود البرية مع مالي، التي تمتد مسافة 1370 كلم، ومع النيجر، التي تمتد مسافة ألف كلم، للمساهمة في تشديد الحصار على الجماعات الإرهابية”.
وقالت مصادر أمنية جزائرية، إن الجزائر وافقت على تقديم الدعم الاستخباراتي بتعزيز الرقابة على حدودها مع دولة مالي، ضمن عملية عسكرية أطلقت ضد جماعات إرهابية، شمالي البلد، بالتعاون مع فرنسا.