أبرز المشاركون في لقاء حول “الرقمنة والدفع الإلكتروني”، نظم، الإثنين، بالجزائر العاصمة، أهمية تعميم الثقافة الرقمية، لا سيما ما يتعلق بالدفع الإلكتروني في الوسط التجاري، مواكبة للتطورات الحاصلة في هذا المجال وطنيا ودوليا.
واتفق المتدخلون في هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين الجزائريين بحضور ممثلين عن إدارة الضرائب والبنوك، أن المعاملات الرقمية عرفت قفزة نوعية في الجزائر، بفضل الحلول المتوفرة منذ سنوات، غير أنه يتعين على التجار الانخراط أكثر في هذا المسار. وفي هذا السياق، أكد المندوب العام للجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، رشيد بلعيد، أن الدفع الإلكتروني قفز أشواطا كبيرة في البلاد، حيث بلغ عدد المنصات الإلكترونية التي تقترح هذه الخدمة 350 منصة في مختلف المجالات دفع الفواتير، شراء التذاكر، اقتناء سلع وخدمات. وكشف في هذا السياق، أن الجمعية المهنية تواصل جهودها في هذا المجال، حيث يجري العمل الآن على إتاحة إمكانية فتح حساب بنكي من الهاتف النقال دون التنقل للبنك. وبعد أن لفت إلى أهمية أن يكون التجار في مستوى التطورات المسجلة، أعلن السيد بلعيد، عن تنظيم “قريبا” أيام تحسيسية عبر مختلف ولايات الوطن حول استعمال الدفع الإلكتروني وتعميمه لا سيما في الوسط التجاري. وأكدت من جهتها مديرة العصرنة بالمديرية العامة للضرائب، سهيلة سويلاماس، أهمية تبني عدد أكبر من الشركاء والتجار في مجال الدفع الإلكتروني من أجل مواكبة التطورات الحاصلة بالنظر للآثار الكبيرة التي سيستفيد منها الاقتصاد الوطني. وفي سياق متصل، ذكرت بنظام “مساهمة تيك” الذي أطلق في 2021 لتمكين بالتصريح الجبائي والدفع عن بعد للضرائب بواسطة البطاقة البيبنكية أو الذهبية. وكشفت من جهتها المسؤولة بتجمع النقد الآلي، جازية بن شبلة، عن إجراء استقصاء قام به التجمع حول نفوذ الدفع الإلكتروني في المجتمع، حيث كشفت أنه من مجموع 1 مليون تاجر، فإن 49 ألف منهم فقط يقبلون الدفع الإلكتروني، وهو ما يعد معدلا جد ضئيل. وفي معرض حديثها عن الدفع الإلكتروني، أشارت إلى أن 80 بالمئة من عمليات الدفع تتم عبر البطاقة الذهبية (يصدرها بريد الجزائر) وهذا من بين 15 مليون بطاقة دفع موجودة، مشيرة أيضا إلى تسجيل لغاية جوان من السنة الجارية 15 مليون عملية سحب بالبطاقات. وخلال هذا اللقاء، قامت المندوب المحلي لوسيط الجمهورية لولاية الجزائر، جازية تافليس، بتقديم عرض حول البوابة الإلكترونية الخاصة بهيئة وسيط الجمهورية، والتي يتم من خلالها استقبال عرائض المواطنين وإحالتها لمختلف الإدارات المعنية وإعادة إرسال الجواب الذي يتم استقباله من طرف هذه الإدارات إلى المواطن، وكشفت أنه إلى غاية 30 جوان الماضي، تم التكفل بما يقارب 2700 عريضة على مستوى ولاية الجزائر. ولدى حديثه عن أهمية تعميم المعاملات الرقمية في الوسط التجاري، أكد رئيس الجمعية الوطنية للتجار والمستثمرين والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، على ضرورة الاعتماد على التكوين في المجال الرقمي لبلوغ الأهداف المرجوة بهذا الخصوص.
دريس.م
