أثار تجميد مشروع مقر الحالة المدنية على مستوى حي المجاهد ببوروبة بالعاصمة حفيظة السكان المحرومين من كثير من الضروريات، بعدما وعدتهم مصالح البلدية بتلبية احتياجاتهم فيما يتعلق بعدد من المنشآت
التنموية الحيوية التي يتطلبها أي تجمع سكني، إلا أن الوعود ذهبت أدراج الرياح لينتهي الحال بالسكان بأن أضحوا مهددين بالحفر المنتشرة في كل مكان لمشاريع لم يكتب لها أن تكتمل.
استاء سكان حي المجاهد من اللامبالاة التي سلطت ضدهم وحرمتهم من التمتع بمزايا الحياة، وهذا لانعدام كثير من المشاريع التنموية وتجميد تلك المنطلقة، محذرين في هذا السياق من تبعات هذه السلوكات التي ألقت بظلالها على سلامتهم وسلامة أطفالهم، مستشهدين بذلك بمشروع إنجاز مقر لمصلحة الحالة المدنية الذي تم تجميده لأسباب تبقى مجهولة، لتهجر المؤسسة المكلفة بإنجازه المكان، تاركة وراءها حفرا عملاقة باتت تهدد حياتهم وحياة أطفالهم الذين يلعبون بمحاذاتها بسبب افتقار المنطقة لفضاءات ترفيهية ومساحات للعب، فالحي تجمع سكاني مشكل من بنايات هشة.
في سياق متصل، أثار السكان مشاكل أخرى يعانون منها أفقدتهم لذة العيش دون أن تتحرك السلطات المعنية لتخفيف وطأتها رغم جملة الشكاوى المرفوعة منذ فترة طويلة على غرار انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي التي اهترأت لتتحول في فصل الشتاء إلى مجار للمياه القذرة بالطرقات والمسالك، مطالبين بضرورة إعادة إصلاحها وتنقية البالوعات التي تهدد صحة السكان، ضف إليها المشاكل الأخرى التي تشكل بالنسبة لهم واقعا مريرا مجبرين على مقاساته على غرار نقص النقل والرعاية الصحية والمساحات الخضراء وغيرها.
وفي هذا الإطار، حرص السكان على نقل معاناتهم إلى المسؤولين، مجددين بذلك مطالبهم لتخليص حي المجاهد من هذا الوضع المتردي، خاصة وأنه يشكو عدة نقائص حالت دون راحة السكان المحرومين من أبسط المرافق الخدماتية بالمنطقة، داعين المجلس البلدي القادم إلى ضرورة العمل على تحسين ظروفهم المعيشية، بالتركيز على شبكة الطرق والمسالك التي تعرف تدهورا كبيرا بعد أن أصبح من المستحيل على المركبات والراجلين استغلالها، مرورا بإلزامية تعزيز الحي بفضاءات ترفيه وملاعب جوارية وصولا إلى المنشآت الحيوية المتمثلة في المرافق الصحية والتربوية وغيرها.