الجزائر -كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد، أن الجزائر رفضت اقتناء بعض اللقاحات بسبب الشروط التي فرضتها شركات إنتاج للقاح ضد كورونا.
وفي كلمة له أمام المشاركين في اليوم الدراسي حول الترتيبات المتعلقة بالتلقيح ضد فيروس كوفيد -19، بالمجلس الشعبي الوطني، قال بن بوزيد إن الجزائر دخلت، منذ أوت 2020، في مفاوضات مع عدة شركات مصنعة للقاح أسفرت عن توقيع عقود ومذكرات تفاهم مع عدد منها بهدف توفير اللقاح للمواطنين مع حلول شهر جانفي 2021.
وأشار الوزير إلى أن الشركة المنتجة للقاح “فايزر”، فرضت على الجزائر اقتناء 20 مليون جرعة كمرحلة أولى بدولار واحد لكل جرعة.
وأفاد أن اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة تطورات الوباء تكفلت بتحديد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الوباء، حيث قامت بمقارنة نتائج الدراسات العلمية المنجزة على مختلف اللقاحات المنتجة للوقاية من الفيروس قبل أن يستقر الأمر على بعض اللقاحات المصنعة من شركات أجنبية مختلفة.وكشف وزير الصحة، أن الجزائر ستستلم نوعا آخر من اللقاحات ضد كورونا هذا الأسبوع.ولم يذكر بن بوزيد أي تفاصيل حول اسم أو عدد جرعات اللقاح التي ستستلمها الجزائر خلال هذا الأسبوع، مضيفا أن هناك لقاحات أخرى ستدخل الجزائر تدريجيا هذه السنة.
وبخصوص تخوف المواطنين من التلقيح، طمأن بن بوزيد، بالقول: “التلقيح معروف منذ قرون ولا يوجد خوف من التلقيح”، مشيرا إلى أن الجزائر اختارت اللقاح العادي والمعروف، داعيا المواطنين إلى احترام الإجراءات الوقائية.
وأكد الوزير أنه لم يتم تسجيل اي مضاعفات أو مشاكل بعد أسبوع من انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، مضيفا أن عدد المتلقين للقاح سيتم الكشف عنه ضمن الإحصائيات فور وصوله لأعداد معتبرة.
وأشار الوزير إلى عزم الدولة الجزائرية في مواصلة تلقيح أفراد المجتمع في الوقت الذي كذبت فيه بعض الدول الأوروبية على شعوبها على حد وصفه، موضحا أن عمليات التلقيح متواصلة وستشمل باقي الفئات تبعا لتطورات العملية التي يتم تتبعها عبر الأرضية الرقمية.
كما دعا المواطنين لضرورة التلقيح ضد فيروس “كورونا”، من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل عادي، مشيرا بأن الجزائر دخلت في مفاوضات مع عدة شركات عالمية مُصنعة للقاح من أجل توفيره للمواطنين، وتأمين كميات لازمة منه طبقا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وحول الترتيبات المرتبطة بعملية التلقيح ضد فيروس “كورونا”، أشار الوزير إلى أن انخفاض نسبة الإصابات وعدد الأسرة في غرف الإنعاش دليل على نجاعة المنظومة الصحية بالجزائر، مضيفا أن الدولة سخرت كل الظروف المناسبة لمحاربة الوباء، حيث تم توفير كل ما تحتاجه المؤسسات الصحية، مشيرا بأن الجزائر تملك حاليا 82 مخبر مؤهل للتشخيص بـ”بي سي آر”، وهو الأمر الذي ساهم في تسجيل نتائج إيجابية.وأعرب وزير الصحة، عن ارتياحه للنتائج المحققة لاسيما بعدما انخفضت نسبة شغل الأسرة المخصصة للمصابين في مصالح الإنعاش فضلا عن انخفاض عدد الوفيات وارتفاع عدد حالات الشفاء إلى ما يعادل 68 بالمائة من مجموع الحالات.
أمين.ب










