قال الخبير في القانون الدستوري، رشيد لوراري، في تصريح للقناة الإذاعية الأولى، أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون “حريص على إنجاح العملية الانتخابية المقبلة، وفي مقدمتها الحملة الانتخابية التي كانت في السابق تعتمد على وعود لا تطبق في الميدان”.
وأضاف لوراي أنه “ولكي تكون العملية الانتخابية ناجحة، يجب وضع حد أدنى من الشروط التنظيمية وليس الإقصائية، لكي لا يصبح من هب ودب بإمكانه أن يشكل قائمة وينخرط في العملية الانتخابية”. وقال لوراي أنه “يتعين في إطار بناء الجزائر الجديدة محاربة الممارسات السابقة، لأن استغلال الأوضاع الاجتماعية للمواطن غير مسموح به نهائيا، خاصة بعد أن رفع رئيس الجمهورية شعار مناطق الظل التي يسعى من خلالها إلى رفع الغبن عنها والعمل على تجسيد ما يسمى بالعدالة الاجتماعية”. وثمن لواري قرار الرئيس تبون بمراجعة شرط السن لترشح الشباب والرفع من حصته في الترشيحات، بالإضافة إلى رفع حصة الشباب الجامعي إلى الثلث ضمن القوائم الانتخابية، مشيرا إلى أن “ذلك يندرج ضمن الرؤية الشاملة لرئيس الجمهورية لفتح الباب أمام الكفاءات الشبانية الجامعية”. وأضاف لواري أن “الأمور أصبحت واضحة بعد أن تمت المصادقة على مشروع القانون المتضمن تعديل نظام الانتخابات، حيث سيتم إرساله إلى المجلس الدستوري لإبداء الرأي فيه في أقرب الآجال، ليتم بعدها استدعاء الهيئة الناخبة التي سيكون أمامها مدة ثلاثة أشهر للتحضير للانتخابات التشريعية”.










