مؤتمر “الوحدة” بين حمس والتغيير يواجه “نهاية المخاض”… سلطاني وسعيدي يغيبان عن “شورى الاندماج”   

elmaouid

الجزائر-  سجل إجتماع مجلس الشورى المخصص لدراسة ملف الإندماج بين “حمس” و”التغيير”، الذي انعقد، السبت، في مقر حركة مجتمع السلم، غياب كل من الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني،

ورئيس مجلس الشورى السابق عبد الرحمن سعيدي، اللذين يقودان التيار المناوئ لمقري بقيادة الحزب.

وقال عبد الرحمن سعيدي إن غيابه يعود لأسباب شخصية، مبرزا بأن تزامن الاجتماع مع العطلة الصيفية حال دون حضور الكثير من الأعضاء، في حين أبرز  رئيس مجلس الشورى سابقا  وبخصوص الإشكاليات التي وقف عليها المجلس لدى افتتاح مجلس الشورى السبت الماضي، والتي تحول دون إتمام مشروع الاندماج، أن أهم إشكالية متعلقة بالحصول على المطابقة من وزارة الداخلية، مشيرا إلى أن الفراغ القانوني الخاص بالاندماج بين الأحزاب والذي يعد سابقة في حالة حمس مع التغيير وضع المجلس أمام ضرورة الاجتهاد للوصول إلى صيغة قانونية تضمن الانتقال السلس نحو المرحلة الجديدة دون رهن مستقبل الحركة، بحسب ما صرحه لإحدى المواقع الالكترونية .

كما طرح المتحدث إشكالية الصفة التي سينضم بها “التغييريون” إلى حمس في مؤتمر الوحدة الأسبوع القادم حيث ستحتاج إلى تعديل القانون الأساسي للحركة، هذا الأخير الذي لا يجب أن يضم قضايا سياسية، وموضوع الاندماج يعد قضية سياسية -بحسبه-.

وأشار سعيدي إلى خلافات لا زالت تكتنف مسألة تسيير المرحلة الانتقالية، وكذا صيغة المناصفة التي لم يفصل فيها إن كانت عددية أو سياسية.

وشدد سعيدي على ضرورة العمل على تفكيك جميع الألغام التي قد تخلق مشاكل في المستقبل، خاصة خلال المؤتمر  المزمع عقده شهر ماي 2018، والذي سيكون أهم محطة للحركة قبل رئاسيات 2019، وما يتطلبه الأمر من توافق لرسم خطة الحدث.

ومن جهته، كشف الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، عن تفاصيل المؤتمر المزمع عقده بعد أقل من أسبوع والذي لن يشهد أي تغييرات ولن تظهر مفاجآت كون أن مسألة الوحدة بين التشكيلتين السياسيتين محسومة بالاتفاق الذي أبرم وصادق عليه مجلس شورى الحركتين الذي انعقد في وقت سابق.

وأوضح أن الاتفاق على دمج المكتبين وانتخاب أو تعيين أحد رئيسي الحركتين لقيادة الحركة تم بالتداول لكل أحد منهما بأربعة أشهر بسبب اقتراب تاريخ انعقاد مؤتمر 2018، بينما رجح إمكانية حدوث تغييرات ومفاجآت كبيرة، على حد تعبيره لإحدى الصحف الوطنية.

وذكر في سياق متصل،  المؤتمر الذي يتم التحضير له  إنما هو مؤتمر تمثيلي إدماجي ولن يشهد تغييرات كبيرة في المؤتمر التنظيمي ورجح إمكانية إعادة النظر في الخط السياسي.