قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، في لقاء صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عقب استقباله له بمقر رئاسة الجمهورية، إن الجزائر وفرنسا ورثا ماض مشترك معقد لم يسمح للبلدين في الكثير من المرات الإنطلاق نحو مستقبل أفضل .
وأضاف ماكرون”لدينا إرادة قوية لتأسيس لجنة مشتركة لدراسة مسألة التاريخ، ونطمح إلى الأفضل بفضل الأجيال القادمة.”
وفيما يخص الذاكرة المشتركة بين البلدين، قال ماكرون “أظن أنه بإمكاني القول أن العمل الذي نقوم به في فرنسا منذ خمس سنوات وكذا الحوار الدائم القائم بيننا، يعزز لدي فكرة اننا نعيش فترة فريدة آمل أنها ستمكننا من مواجهة هذا الماضي والعمل على جعله عنصرا مشتركا لا عائقا لتقدمنا”.
وأضاف أنه “مع نهاية هذه الزيارة سننتهي من كتابة ما تم الاتفاق عليه بدقة”.
وأعلن ماكرون عن “تفويض” الطرفين للجنة مشتركة من المؤرخين ستسند لهم مهمة فتح الأرشيف المتعلق بالاحتلال الفرنسي دون طابوهات وبحرية كاملة للاطلاع على الوثائق.
وقال ماكرون أن البلدين يسعيان سويا لمواصلة الجهود لتطوير التعاون الثنائي في مجالي الرقمنة والصناعة السينماتوغرافية، وكذا تكثيف التعاون في مجال البحث العلمي والتعاون بين جامعات بلدينا.
وذكر بمشروع تعاون مستقبلي بين معهد باستور الجزائر والمركز الفرنسي للبحث العلمي، وهو تعاون وصفه السيد ماكرون ب”الضروري لمواجهة تحديات الغد” سواء تعلق الأمر بالأمراض الوبائية أو بتحديات المناخ.
وبخصوص ملف تنقل الأشخاص، أكد ماكرون أنه “تم اتخاذ قرارات” حول هذا الموضوع، وقال “سنعمل معا من أجل معالجة مواضيع أمنية أكثر حساسية لكن لا يمكنها أن تعرقل مسعى تطوير جسور التنقل بالنسبة للفنانين والرياضيين والمقاولين والجامعيين وأعضاء الحركة الجمعوية والمسؤولين السياسيين، ما سيسمح بتجسيد المزيد من المشاريع المشتركة في منطقة المتوسط”.
وقال ماكرون أن الجزائر وفرنسا سيواصلان التنسيق حول مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب.
وجدد ماكرون، تعازيه الخالصة للجزائر في ضحايا الحرائق التي مست عددا من مناطق البلاد.
وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أجرى، بمقر رئاسة الجمهورية، محادثات على انفراد مع نظيره الفرنسي الذي شرع ظهر أمس الخميس في زيارة رسمية إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام.










