الجزائر -استغل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وفاة الفنان الجزائري العالمي ايدير شريت لايقاظ أطماع كولنيالية واحقاد فرنسية على الجزائر بصفة عامة ومنطقة القبائل بصفة خاصة حيث كذب بهتانا في رسالة تعزية الى عائلة الفنان بقوله انه كان يعيش في المنفى بفرنسا كما تنكر الرئيس الفرنسي للجنسية الجزائرية للراحل وظل يعدد أصوله الامازيغية في محاولة منه للاصطياد في المياه العكرة كما عرف به الجبن الفرنسي دائما
في وقت تعيش فيه فرنسا بقيادة الشاب ماكرون أسود أيامها بفعل جائحة كورونا وقبلها الفوضى والمطالب بالتغيير ورحيل الرئيس الفرنسي في مظاهرات قادها شباب السترات الصفراء الذين تعرضوا لأبشع أنواع القمع والاستبداد في عاصمة حقوق الانسان , امام كل هذه الظروف التي تعيشها باريس استغل الرئيس الفرنسي حادثة وفاة الفنان العالمي الجزائري حَميد شريّط، المشهور باسم إيدير بفرنسا لينفث سموم واحقاد متطرفة ضد الجزائر الذي بدات تتغلب على فرنسا في معركة التاريخ وهو الانتصار الذي أثار هيجان في دوائر القرار الرسمي الفرنسي , حيث جاء في رسالة رئيس فرنسا ان المطرب الراحل عاش أغلب حياته المهنية والفنية بفرنسا وتجمعه علاقات صداقة مع جميع الأوساط في البلد الذي استضافه، وهذا طبيعي أيضا غير ان الرئيس الفنرسي ذكر في رسالته بصريح العبارة ان الفنان الراحل كان في حياة المنفى وهي كذبة سياسية لان السلطات لم تقم يوما بنفي الراحل الذي اختيار بمحض ارادته العيش بفرنسا بداية من 1973 قادما اليها من حي المدنية حيث لم يذكر الرئيس الفرنسي ان المدنية الحي الذي ترعرع فيه ايدير وهو الحي الذي اطلقت منه اول شرارة الثورة التحريرية كما لم يذكر ان ايدير والده ثوري ومجاهد .
ومن معاني الحقد في رسالة الرئيس الفرنسي هو تجاهله الأصل والهوية الجزائرية لللمرحوم إيدير، متعمدا التركيز على الجذور القبائلية أي الامازيغية للمطرب ، ضاربا بالقواعد الدبلوماسية التي تنص على أن ينسب الإنسان لوطنه حين يكون خارج الوطن، وأنه لا دخل للشعب الفرنسي ولا قادة رأيه ولا حتى رئيسهم في أصل أي كان من الجزائريين، وهو ما يبين خبث النية لدى الرئيس الفرنسي الذي يقصد من وراء هذا تحريك التفرقة والعنصرية والفتنة والضغينة بين أبناء الشعب الجزائري الواحد وزرع الفتنة وتغذيتها فيما بينهم على امل استرجاع مكاسب فرنسية ضاعت بالجزائر مع الحراك الشعبي المبارك الذي أنهى النظام السابق الذي كان يتفنن بشراء ذمة وصمت فرنسا الرسمية وغير الرسمية.
محمد د










