دعا الرئيس الأول للمحكمة العليا، ماموني الطاهر، القضاة والمحامين وأسرة جهاز العدالة، لتوحيد الصفوف وبذل المزيد من الجهود، ووضع العدل والإنصاف نصب أعينهم، خلال أداء مهامهم، مشيرا أن الدستور الجديد الذي صادق عليه الشعب جاء بأحكام جوهرية غير مسبوقة، وأعطى استقلالية تامة للقضاء.
وأوضح الرئيس الأول للمحكمة العليا، الاثنين، بالمحكمة العليا، خلال مراسيم تنصيبه والذي كان بحضور، العديد من الشخصيات أبرزها والي ولاية الجزائر، رئيس المجلس الدستوري. إضافة إلى رئيس الاتحاد الوطني للمحامين، أنه ها نحن نلتقي مرة أخرى كما تقتضي، مهام التداول على المناصب، بعد أن كلفت من رئيس الجمهورية، للقيام بمهام الرئيس المسؤول الأول على المحكمة العليا، مقدما الشكر الجزيل على الثقة والحمل والمسؤولية الكبيرة التي تتطلب بذل الجهد، والقدرة على النشاط. ودعا ماموني الطاهر، القضاة والمحامين وأسرة جهاز العدالة، وهيئة الدفاع، لتوحيد الصفوف وبذل المزيد من الجهود، ووضع العدل والإنصاف نصب أعينهم، حيث التكليف جاء في مرحلة حساسة، للخروج في أقرب الآجال من المرحلة السابقة، وإعادة البلاد إلى السكة الصحيحة ما يتماشى مع متطلبات الشعب. كما أشار، أن المسؤول الأول على المحكمة العليا، أن الدستور الجديد الذي صادق عليه الشعب جاء بأحكام جوهرية غير مسبوقة، تهدف إلى تكريس السلطة واستقلالية السلطة القضائية، دسترة تشكيلة السلطة لأول مرة بالجزائر، خلافا لما كان عليه الوضع سابقا، والذي يتكون من أغلب القضاة، كما أصبح له رأي في تعين وضائف قضائية، بموجب مرسوم رئاسي، وهذه المستجدات تشعرنا بالمسؤولية، من أجل أن تكون انطلاقة في المستوى المطلوب، بالإحتكام إلى القانون، بعد أن نزعت للقاضي كل الضغوط لأداء واجبهم ما سيساهم في دفع عجلة التقدم والرقي لهذه الأمة، وسيولد شعور بالراحة لدى المتقاضي ويضع جميع الناس سواسية أمام القضاء، كما يجعل القاضي يتمتع بكل أسباب العمل المريح من أجل القيام بواجبه على أكمل وجه. وفي الأخير، نوه بالمجهودات التي قام بها الوزير السابق، نظير المجهودات الجبارة التي بذلها، خلال السنتين الماضيتين، حيث كان له الشرف على أن يكون شاهدا على جميع التغييرات الجذرية، التي أدخلت في جميع المجالات.
نادية حدار
