ما زلت مترددة في اتخاذ قرار ارتباطي بسبب عدم عثوري على مواصفات فارس أحلامي

elmaouid

أنا صديقتكم أنيسة من المدية، عمري 38 عاماً، ومنذ سنوات طويلة وأنا أحلم بفارس الأحلام الذي يخطفني على حصانه ويذهب بي إلى عالم الحب والرومانسية.. لكن للأسف مضت الأيام والسنون وتقدم لي الكثيرون

ولم أشعر تجاه أي منهم بما كنت أتمناه في حلمي وخيالي.. ومؤخراً تقدم لي شاب يكبرني بعامين.. ولا يعيبه أي شيء، فهو متعلم وميسور الحال وذو خلق كريم.. ومن عائلة كريمة ومحترمة جداً.. ومع إصرار أسرتي عليه اضطررت إلى الموافقة المبدئية.. المشكلة أنني لا أشعر تجاهه بأي انجذاب عاطفي، فهو لا يتمتع بالوسامة التي كنت وما زلت أتمنى الارتباط بمن يتمتع بها.. حاولت أن أحبه .. لكني لم أستطع .. ولا أستطيع إقناع نفسي به.. وفي الوقت نفسه أخشى -إن رفضته- أن أندم كوني في سن لا تسمح بالرفض مثلما كنت في السابق شابة دون الـ 20 من العمر.

فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على القرار الأرجح لمشكلتي قبل أن أتخذه بنفسي وأندم عليه طول حياتي.

الحائرة: أنيسة من المدية

 

الرد: ألتمس لك العذر وأنت تتوقين إلى هذا العالم الرومانسي الذي يأخذك إليه فارس أحلامك ويخطفك على حصانه على حد تعبيرك حين كنت مراهقة، تلك المرحلة العمرية التي لم يكتمل فيها النضج بعد، وتعترض حياة كل انسان في هذه المرحلة مشاكل مختلفة.

أما الآن كيف أعذرك وأنت تطرقين باب الثامنة والثلاثين من عمرك، وفي هذه المرحلة عزيزتي أنيسة يفترض أن تكوني ناضجة ومتعقلة، وما أستغربه أنك ما زلت تحلمين وتتوقين كما كنت في سن المراهقة.. ألم ينضج عقلك بعد..؟

من المعلوم أن الأفكار والاتجاهات والنظر إلى الأمور تتغير خلال سنوات المراهقة والشباب.. لكنك ما زلت تفكرين وتنظرين إلى الأمور بنفس المنطق وهذا غير معقول ولابد أن تكوني صارمة في اتخاذ قراراتك خاصة في المسائل المصيرية كالزواج،

لا أستطيع الآن إبداء رأيي في القبول بالخاطب من رفضه إلا عندما تخرجين من قوقعة تفكير المراهقة إلى التفكير بمنطق الانسانة الراشدة والناضجة .. لأنك عندما تفعلين ذلك ستزاح الغشاوة من على عينيك وستتضح لك الأمور، وعندئذ أنت من سيقرر إذا كان ذلك الخاطب مناسباً لك أم غير مناسب، لابد من تغيير طريقة تفكيرك في اتخاذ القرارات لأن سنك لا يسمح بذلك التفكير العشوائي والسلبي، ونأمل أن تتخذي قرارا صائبا في هذه المسألة، هذا مانتمنى أن تزفيه لنا عن قريب.