الجزائر -تعتزم مبادرة الشباب من أجل الجزائر عقد لقائها الوطني في غضون الأيام المقبلة بمشاركة شباب من مختلف ولايات الوطن، قصد تقديم مقترحاتهم لإخراج البلاد من أزمتها السياسية التي دخلتها منذ 22 فيفري المنصرم، حيث شرعت في عقد لقاءاتها مع أحزاب المعارضة، واستهلتها بحزب جيل جديد وكذا جبهة العدالة والتنمية.
وكشف عضو مبادرة الشباب من أجل الجزائر حمزة خروبي، الأربعاء للموعد اليومي، أن التحضيرات تجري على قدم وساق لعقد لقاء وطني يضم كل شباب الوطن، مرجعا عدم تحديد موعد اللقاء إلى عدم الانتهاء من سلسلة اللقاءات التي تجمعهم مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
كما أعلن حمزة خروبي عن تنظيم أعضاء مبادرة الشباب من أجل الجزائر لقاءً مع رئيس حزب جيل جديد الذي يترأسه جيلالي سفيان، وكذا مع جبهة العدالة والتنمية بقيادة عبد الله جاب الله، في انتظار عقد لقاءات أخرى مع رؤساء الأحزاب وكذا منظمات المجتمع المدني لدراسة المستجدات وتقديم المقترحات، لإخراج البلاد من أزمتها السياسية التي دخلتها منذ 22 فيفري المنصرم.
وأضاف المتحدث: من بين أهم النقاط التي تم مناقشتها مع رؤساء هذه الأحزاب طرق دعم الحراك الشعبي، إضافة إلى التفاوض على رحيل النظام الحالي، وشروط الذهاب إلى حوار وطني جامع، مع إقامة ميثاق وطني يلتزم به الرئيس القادم في الإصلاحات الدستورية والمؤسساتية، خلق فضاء شباني سياسي يحمل كل التيارات السياسية الشابة، ماعدا الذين كانوا مع النظام السابق وساهموا في الوضعية التي آلت إليها البلاد.
وقد عقد أعضاء مبادرة الشباب من أجل الجزائر لقاءً خلال الأيام السابقة بمشاركة شباب من الحراك وأكاديميين، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، حيث عرضوا مبادرتهم السياسية التي ترتكز على تشكيل حكومة توافقية تقودها شخصية نزيهة تحظى بقبول شعبي، إضافة إلى إنشاء هيئة وطنية سيدة تقوم بالمراقبة والإشراف على نتائج الانتخابات وتعديل قانونها بما يضفي تكافؤ الفرص بين الجميع، مع تحديد تاريخها في أقرب وقت ممكن، وكذا محاربة الفساد الذي تفشى بصورة رهيبة واسترجاع الأموال المنهوبة التي تقدر بالملايير.
نادية حدار
