متابعون يترقبون مخرجاته في إيجاد حل للأزمة… هل سيخرج اجتماع المعارضة الجزائر من عنق الزجاجة؟

متابعون يترقبون مخرجاته في إيجاد حل للأزمة… هل سيخرج اجتماع المعارضة الجزائر من عنق الزجاجة؟

 

يترقب متابعون في الداخل والخارج مخرجات اجتماع أحزاب المعارضة ومنظمات في السادس من جويلية  خاصة وأنه  الأكبر من نوعه منذ بدء الأزمة السياسية في البلاد.

وتوقع عدد من المعارضين أن يشهد الاجتماع المقبل مشاركة أكبر عدد من أحزاب المعارضة، منذ اجتماعي “مزفران 1 و2” عام 2015، بالإضافة إلى فعاليات المجتمع المدني التي تضم منظمات أفرزها الحراك الشعبي.

وتحدثت مصادر عن مشاركة شخصيات سياسية بارزة في الاجتماع التشاوري، كالرئيس الأسبق اليامين زروال ، ورئيس الوزراء الأسبق مولود حمروش ، ووزير الخارجية الأسبق أحمد طالب الإبراهيمي (1984-1988)، فيما لم تؤكد تلك الشخصيات لحد الآن مشاركتها من عدمه ، الاجتماع الذي سيكون الأكبر منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، أطلقتها بعض الأحزاب والشخصيات المعارضة، بعد أن كلفت عبدالعزيز رحابي وزير الإعلام الأسبق بتنسيق مبادرة الاجتماع. وكشف رحابي، في بيان سابق له عبر موقع “فيسبوك” عن قيامه بمشاورات موسعة مع عدة أحزاب معارضة بالجزائرية، بهدف “إقناعها بالمشاركة في الاجتماع للخروج بحل للأزمة السياسية”.

ومن المرتقب أن تضع قوى المعارضة على طاولة مشاوراتها في اجتماعها المقبل مختلف المبادرات المطروحة في الساحة للحوار، بهدف الخروج بـ”موقف موحد يعبر بقوة عن المطالب الشعبية المشروعة والتوافق لما فيه الخير للوطن والمواطن”.

وأزاح رحابي  الستار عن “مخرجات الاجتماع”، إذ ستكون “تصوراً وآليات للخروج من الأزمة والذهاب بعد اتفاق سياسي شامل لتشكيل هيئة مستقلة من الإدارة، وتوفير مناخ سياسي ملائم، وتنظيم أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ البلاد”. وأظهرت تصريحات رحابي لوسائل الإعلام الجزائرية أن الاجتماع المرتقب سيشهد غياب ما كان يعرف بـ”أحزاب التحالف الرئاسي” الداعم للرئيس الجزائري المستقيل عبدالعزيز بوتفليقة، والتي يرى فيها المحتجون الجزائريون “سبباً مباشراً للأزمة الحالية”.

وعلى عكس ذلك، تطرح بعض التشكيلات السياسية المعارضة، وعلى رأسها حزب “جبهة القوى الاشتراكية”، الذي يعد أقدم حزب معارض بالبلاد، فكرة “المجلس التأسيسي الذي يعيد صياغة شكل الدولة الجزائرية”.

واعتبر عدد من قياديي الحزب المعروف اختصاراً بـ”الأفافاس”، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن “الجزائر أمام فرصة حقيقية من أجل انتقال ديمقراطي حقيقي”، تستند على “عقد سياسي حقيقي قائم على شروط التهدئة قصد توفير مناخ حوار ومفاوضات حقيقية قبل الشروع في تسطير معالم وكيفيات تحقيق انتقال ديمقراطي وفقاً للتطلعات الشعبية”.

 

أيمن رمضان