اضطراب دماغي غير معروف يقف وراءها

“متلازمة ويتزلسوكت”…عندما تُصبح النكات السخيفة إدمانا

“متلازمة ويتزلسوكت”…عندما تُصبح النكات السخيفة إدمانا

كشف باحثون من خلال دراستهم أنه يمكن أن يتسبب تلف الدماغ في بعض الحالات النادرة في إدمان المرضى للنكات السخيفة أو الطفولية، حيث يصبحون غير قادرين على قمع الرغبة في إلقاء هذه النكات حتى في المواقف غير المناسبة.

وتم تقديم مصطلح ويتزلسوكت (وهو مزيج من الكلمتين الألمانيتين «نكتة» و«إدمان») لأول مرة في عام 1890 من قبل طبيب أعصاب ألماني يدعى هيرمان أوبنهايم، والذي لاحظ أن الضرر الذي يلحق بالفص الجبهي الأيمن بالدماغ، إما بسبب الإصابة أو المرض، يؤدي أحياناً إلى سلوك فكاهي مفرط لدى مرضاه.

وفي عام 1929، كان جراح الأعصاب الألماني أوتفريد فورستر يجري جراحة في المخ على مريض مستيقظ، وعندما حث جزءاً معيناً من المخ تسبب في بدء المريض فجأة في إطلاق نكات باللاتينية واليونانية والعبرية والألمانية.

وقد ساعد هذا علماء الأعصاب في تضييق نطاق المنطقة المعنية بالفكاهة بالمخ، ولكن في كل العقود التي مرت منذ هذا الاكتشاف، لا يزال من غير الواضح تماماً مدى تكرار حدوث اضطراب ويتزلسوكت، أو كيف يمكن علاجه.

لكن اليوم، يعرف العلماء أن اضطراب ويتزلسوكت يمكن أن يوجد غالباً جنباً إلى جنب أو يتداخل مع مجموعة أخرى من الأعراض العصبية تسمى موريا، والتي تتميز بالدوار المرضي.

وترتبط كلتا الحالتين بتلف الدائرة المدارية الجبهية، والتي تشارك في عملية اتخاذ القرار والتي يمكن أن ترتبط بعدم اللباقة عند تلفها.

وفي حين لا يوجد علاج قياسي لمتلازمة ويتزلسوكت أو موريا، اقترح عالم الأعصاب ماريو مينديز وزملاؤه في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس أن الأطباء قد يبدأون بوصف الأدوية المضادة للصرع أو مضادات الذهان غير التقليدية للمرضى.

ولكن في حين يبدو أن هذه الأدوية تخفف من نوبات الضحك لدى بعض الأفراد، فمن الصعب على المرضى التخلص نهائياً من الرغبة في إلقاء النكات، بحسب الخبراء.

الوكالات