أفرج القضاء الفرنسي عن بلحسن الطرابلسي، شقيق زوجة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، على ألا يغادر الأراضي الفرنسية قبل النظر في طلب تسليمه إلى تونس، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية الاثنين عن مصادر وصفتها بالمتطابقة.
وأعلن وكيلا الدفاع عن الطرابلسي، كزافييه نوغيراس ومارسيل سيكالدي، للوكالة المذكورة أنه “طبقاً للقانون، تم إلغاء تسليم الطرابلسي” مرجعين السبب إلى “مشاكل في الآلية”، مؤكدين ما أعلنته وزارة العدل التونسية الأحد عن إطلاق سراح صهر بن علي البالغ 56 عاماً.
وهذه المرة الثانية التي تأمر فيها محكمة الاستئناف في “إيكس أن بروفانس”، جنوب شرق فرنسا، بالإفراج عن الطرابلسي الذي
وبموجب القرار الجديد يبقى الطرابلسي تحت إشراف قضائي في هذه القضية بعدما دفع كفالة مالية قدرها مئة ألف يورو.
ويقتضي هذا الإشراف القضائي بعدم مغادرة الطرابلسي الأراضي الفرنسية والحضور بشكل منتظم إلى قسم الشرطة التابع لمكان إقامته، وفق ما أوضح وكيلا الدفاع عنه.
وقال المتحدثان: “لا بدّ من القول إن القضاة الفرنسيين لم يستسلموا للضغوط السياسية والإعلامية وطبقوا القانون”، في إشارة إلى إطلاق سراح بلحسن الطرابلسي.
ومن المنتظر أن يلي هذا المستجد النظر في طلب تسليم الطرابلسي المقدم من طرف تونس، والذي يُفترض أن يحصل في يونيو، إلا أن فريق الدفاع أكد أنه “لا يستبعد حالياً تقديم طلب لإرجائه”.
وقالت وزارة العدل التونسية في بيان إنه في انتظار مثول بلحسن، تؤكد السلطات التونسيّة “ثقتها الكاملة قي استقلالية ونزاهة القضاء الفرنسي وحسن تطبيقه للقانون”
ي. ش
