مجاملتي للآخرين وكذبي عليهم أوقعاني في مشاكل عويصة معهم… فما الحل؟

مجاملتي للآخرين وكذبي عليهم أوقعاني في مشاكل عويصة معهم… فما الحل؟

أنا صديقكم أنيس من بومرداس، أعيش حياة هادئة وسط أسرتي الصغيرة والحمد لله، وأحاول في كل مرة أن أكون عند حسن ظنهم، لكن كذبي الزائد عن حده على الناس وفي الكثير من الأحيان أضطر إلى الكذب من أجل المجاملة أو لقضاء مصلحة، لأن الحياة التي نعيشها تتطلب ذلك، وأنا غير راضٍ على هذا السلوك وأشعر بالذنب عندما أكذب، وأرى نفسي منافقا حين أجامل أحدا لمجرد المجاملة أو لقضاء مصلحة فقط وليس أكثر.

لقد فكرت في التخلي عن هذا السلوك السلبي، لكن دون جدوى.

ولذا، أطلب مساعدتك سيدتي الفاضلة للوصول إلى هذا المبتغى.

الحائر: أنيس من بومرداس

 

الرد: تأكد أخي أنيس أن الكذب حقيقة موجودة في حياتنا جميعا، وتدفعنا الظروف أحيانا لذلك رغم أنها صفة ذميمة للوصول إلى شيء مرغوب، لكن لا أتمنى أن تكون من الناس الذين يكذبون ويجاملون من أجل الحصول على أمر ما ربما ليس من حقك وتكون قد حرمت منه صاحبه الذي هو بحاجة إليه أكثر منك .

أتمنى ألا تكون كذلك، وألا تكون السبب في الإيقاع بين الناس بسبب كذبك.

إذا فأنت مطالب أخي أنيس بالتخلي فورا عن هذه الصفة الذميمة وتعتذر لكل من تسببت لهم في مشاكل بسبب كذبك، ونأمل أن تعود إلى رشدك قبل فوات الأوان، وهذا ما ننتظر منك أن تخبرنا به في المستقبل القريب.