أكد المدير العام للمعهد الوطني للاستراتيجيات الشاملة، عبد العزيز مجاهد، الأربعاء، أن الجزائر قوية بخمسة مقومات لتحقيق الأمن الغذائي ودحض المناورات، وركّز على أن قوة الجزائر وصمودها لدحض المناورات المريبة قارياً وإقليمياً للنيل من استقرار البلاد، مستمدة من قوة مواقفها الثابتة الداعمة للشعوب الصديقة والقضايا العادلة عبر العالم.
وأبرز اللواء مجاهد، لدى نزوله على برنامج ضيف التحرير، دور الجزائر المحوري والريادي في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية -الاتحاد الإفريقي حالياً- وجهودها الحثيثة لخدمة السلم والأمن العالميين. كما أشار مجاهد، إلى القرارات الاستباقية والتخطيط الاستشرافي الذي باشرته السلطات العليا للبلاد لتحقيق أمنها الغذائي، من خلال التوجه نحو الزراعات الاستراتيجية واستغلال المياه الجوفية، إلى جانب استصلاح الأراضي الزراعية، داعياً إلى ترشيد استهلاك المياه المهدورة وتحلي المواطنين بالحس المدني، مبرزا أن ما يحدث في العالم اليوم، لا سيما في ظل وباء كورونا، يفرض اعتماد الدول على أنفسها عبر حماية أمنها الغذائي والسياسي والإعلامي حماية لسيادتها حتمية لا مفر منها، مشيراً إلى ضرورة تعديل نظامنا الغذائي بإعادة النظر في نوعية المواد الاستهلاكية، بالابتعاد عن كل ما هو مضرّ بصحة المواطنين كالسكر والقمح اللين. وبالحديث عن كلفة المواد الغذائية المستوردة، شدد مجاهد على ضرورة توجيه هذا الغلاف المالي نحو للاستثمار في مجال تصنيع المواد الغذائية محليا، مشيداً بمناخ الاستثمار بالجزائر الذي أصبح أكثر جاذبية خصوصاً وأنّ الجزائر باتت من الشركاء الموثوقين إقليمياً، قارياً ودولياً. وفي سياق ذي صلة، أبرز مجاهد ضرورة استغلال كل الطاقات المتوفرة على مستوى مختلف ولايات الوطن بحسب خصوصية كل منطقة، مشيراً إلى أن الجزائر تتوفر على مؤهلات متعددة تمكنها من تحقيق أمنها الغذائي بأريحية، مستشهداً بالتجربة النموذجية لقصر تافيلالت بولاية غرداية الذي قدم مثالا يقتدى به عالمياً في عدة مجالات. ورأى المتحدث، أن أفضل السبل للحفاظ على الثروة المائية هو ترقية الثقافة الاستهلاكية للمواطنين، عبر محاربة كل أشكال الإهدار وتبذير المياه، إلى جانب تفعيل دراسات المختصين وتجسيدها ميدانياً. وفي معرض حديثه، أشار المتحدث إلى ضرورة حماية الأتربة من الانجراف بالاعتماد على دراسات وأبحاث الخبراء.
محمد.د










