أكد فادي قديح، ممثل اتحاد الصناعات الإنشائية الفلسطينية، الذي يمثل سبع مؤسسات متخصصة في مواد البناء الإسمنتية والخراسانية، أن مشاركة المؤسسات الفلسطينية، مؤتمر والمعرض العربي الدولي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنظم بالجزائر ترمي لاستكشاف فرص الأعمال والشراكة التجارية والاستثمارية مع نظرائها الجزائريين ولوضع لبنة أخرى في التعاون “التاريخي المتميز” بين الجزائر وفلسطين.
وأضاف المتحدث، أن وضعية الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام والمؤسسات بشكل أخص، لاسيما في قطاع غزة، تعاني من آثار الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني، ومع ذلك يسعى مجتمع الأعمال الفلسطيني لبحث فرص استثمارية ومشاريع مشتركة مع نظرائه العرب وحتى الأفارقة في مجالات اقتصادية مختلفة ومتنوعة. من جانبه، أبرز حسن قطن، مدير تنفيذي لمؤسسة عمانية تنشط في مجال الصناعات الغذائية، اهتمام شركته باستيراد المنتجات الجزائرية، مضيفا أن مشاركته في المعرض والمؤتمر ستكون “للتعرف أكثر على السوق والبيئة الاستثمارية الجزائرية التي صارت في السنوات الأخيرة أكثر جذبا وتشجيعا للاستثمار”. وأشار المتعامل العماني، أنه يتطلع لتسجيل مشاركة “جيدة” في هذه الفعالية الاقتصادية الدولية، التي تعتبر مناسبة سانحة لبحث تطوير التعاون العربي الإفريقي. وفي نفس السياق، يرى محمدن أحمد مصطفى، الرئيس المدير العام للشركة الإفريقية للتجارة والأعمال الموريتانية، أن “الوضع الاقتصادي العالمي في الوقت الراهن يفرض تنمية القدرات العربية في مجال التصنيع والاستثمار وخلق الشراكات المتنوعة”، مؤكدا على أهمية الجزائر التي “تمتلك قاعدة صناعية هامة من شأنها تعزيز التبادلات الاقتصادية البينية العربية والعربية الإفريقية، لا سيما بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة”. وأوضح، أن هدف مؤسسته التي كانت لها شراكات “ناجحة” مع مؤسسات جزائرية يكمن في البحث عن إمكانية إطلاق مشاريع مشتركة في مجال الزراعة والاتصالات والتجارة.
سامي سعد










