* ضرورة الابتعاد عن طرح الشروط المسبقة والإملاءات غير القانونية
* العلاقة التي تربط الشعب وجيشه تزداد متانة وصلابة
تطرقت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير لشهر أوت 2019، إلى آخر التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية بما فيها الحوار الوطني والانتخابات الرئاسية، كما عادت إلى التذكير بالعلاقة بين الشعب الجزائري وجيشه، والتي أكدت بخصوصها أنها تزداد متانة، فيما عرجت على أفراد العصابة التي تروّج لأفكار خبيثة تبنّتها جهات تسير في فلكها.
وخصصت افتتاحية الجيش حيزا هاما لآخر التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية، بما فيها الحوار الوطني والانتخابات الرئاسية، حيث أكدت أن “الغاية من الحوار الوطني المرتقب مفاده البحث عن السبل الكفيلة بتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال، وذلك يستدعي بالضرورة رفع مستوى النقاش وتحاشي الخوض في المسائل الثانوية، والابتعاد عن طرح شروط مسبقة وإملاءات غير قانونية، معتبرة ذلك أنه يتعارض مع المصلحة العليا للوطن التي تقتضي وضع حد لمنطق العصابة التي ظلت تروّج لأفكار خبيثة تبنّتها جهات تسير في فلكها”.
وتابعت الافتتاحية تؤكد أن تلك الأفكار الخبيثة “تستهدف استقلالية العدالة، ومحاولة التأثير في قراراتها، وتتعلق أساسا بالدعوة إلى إطلاق سراح الموقوفين الذين تعدوا على رموز ومؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية، وأضافت المجلة أن ذلك محاولة مفضوحة لمنح فرصة للعصابة وأذنابها من أجل التملص من العقاب والعودة إلى زرع البلبلة والتأثير في مسار الاحداث”.
وفي ذات السياق تساءلت مجلة الجيش عن “مطالبة البعض بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية المتخذة بمداخل العاصمة والمدن الكبرى، مع أن الجميع يدرك أن تلك الإجراءات الأمنية تم وضعها منذ البداية في إطار التدابير الرامية لمرافقة الشعب وحماية المواطن وسلامته”.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، شددت مجلة الجيش على ضرورة الذهاب إلى هذا الموعد الانتخابي للخروج من الأزمة، مستدلة في هذا السياق بخطاب قائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح، بأنه “في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، تستوجب بالضرورة تجميع جهود كل الخيّرين من أبناء هذا الوطن، واستنهاض هممهم في سبيل التحضير الفاعل والجاد لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أقرب الآجال، من خلال تبنّي أسلوب الحوار الوطني الجاد والبنّاء”.
وعادت افتتاحية الجيش مرة أخرى إلى العلاقة التي تربط بين الشعب وجيشه، وأكدت أنها “علاقة تزداد متانة وصلابة، بحكم إدراك الشعب مدى حرص المؤسسة العسكرية على أداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه، وهمها الأول والأخير هو الدفاع عن السيادة الوطنية، وحرمة التراب الوطني، ووحدة الشعب”.
م.ع











