أكدت مجلة الجيش في عددها الأخير لشهر نوفمبر الجاري، أن الثورة التحريرية المجيدة غيّرت مجرى التاريخ وقضت على أسطورة الجيش الاستعماري الذي لا يقهر بفضل إيمان الشعب الجزائري وعزيمته، مبرزة أن القضية الفلسطينية التي تعتبر إحدى القضايا المركزية للجزائر، قيادة وشعبا.
وتضمن العد الأخير من مجلة الجيش لشهر نوفمبر الاحتفال بالذكرى الـ69 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة. وجاء في ذات المجلة، أن الثورة قضت على أسطورة الجيش الاستعماري الذي لايقهر بفضل ايمان الشعب الجزائري وعزيمته. كما أن ثورة التحرير تصنف من أعظم ثورات القرن العشرين بل أعظمها على الإطلاق. وأكدت المجلة، أن كل من مؤخرين وساسة وملاحظين وشعوب المعمورة متفق، على أن ثورة التحرير غيّرت مجرى التاريخ. كما تطرقت المجلة في هذا العدد، إلى القضية الفلسطينية التي تعتبر إحدى القضايا المركزية للجزائر، قيادة وشعبا، والجزائر أول دولة في العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، حينما أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيامها من الجزائر، بتاريخ 15 نوفمبر 1988. أما بخصوص ما يحدث في غزة من مجارز وجرائم حرب وإبادة لشعب حرب مكتملة الأركان، أكدت المجلة، أن الفلسطينيين ليسوا إرهابيين لأنهم يدافعون عن وطنهم وحقوقهم، كما أكد عليه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حين قال، أن الجزائريين لقبوا هم أيضا بالإرهابيين، حينما دافعوا عن أرضهم ضد الاستعمار الفرنسي. وكل المؤشرات والوقائع تؤكد أن الاحتلال الصهيـوني خطط لتصفية القضية الفلسطينية، وهو ما تعكسه حرب الإبـادة الجماعية الوحشية التي يشنها على المدنيين الفلسطينيين. وأكدت المجلة ذاتها، أن الموقف المشرف جدا لبلادنا بخصوص القضية الفلسطينية، نابع من قناعة راسخة مفادها أنه لا سلام دائم في الشرق الأوسط دون حل عادل للقضية الفلسطينية وفي هذا الظرف الصعب الذي تمر به غزة أكد الشعب الجزائري مرة أخرى، حسب نفس المصدر، دعمه للقضية الفلسطينية في مسيرات حاشدة عبر كل مدننا، ليثبت أنها ستظل قضية الجزائر، وأن موقف بلادنا سيبقى ثابتا حتى افتكاك الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة. وفي الأخير، جددت المجلة أن وقوف الجزائر مع فلسطين هو وقوف مع الحق ضد التجبر والاضــطهاد وسلب الحقوق الوطنية لشعب لم يطلب شيئا سوى العيش بسلام على أرضه، تماما مثلما كان مطلب الشعب الجزائري بالأمس.
محمد.د












