كشفت مجلة الجيش، عن وجود أطراف تحاول استغلال الظروف التي تمر بها الجزائر لتهديم أسس الدولة الوطنية من خلال رفع شعارات جوفاء وحمقاء، مبرزة في نفس الإطار، أن عصابة الخونة والمتآمرين تحاول تغليط الرأي العام الوطني وجر البلاد إلى الفوضى واللاأمن وفي رد قوي على استفزازت فرنسا، أكدت المجلة أن بعض الكولونياليين الجدد يروجون لعدم وجود أمة جزائرية قبل الاحتلال الفرنسي لدغدغة مشاعر المتطرفين وتبرير جرائم الاستعمار البشعة.
وجاء في افتتاحية مجلة الجيش لسان حال الجيش الوطني الشعبي، أن الأبواق التي تعالت لضرب الثقة المتجدرة بين الجيش سلسل جيش التحرير الوطني وشعبه لكي يسهل لهم التلاعب بمصير الجزائر محاولين استغلال الظروف لتهديم أسس الدولة من خلال رفعه شعارات حمقاء وجوفاء تحاول من خلالها عصابة الخونة تغليط الرأي العام وجر البلاد إلى الفوضى واللأمن، مضيفة في هذا الإطار أن من باعوا الشرف والعرض وتحالفوا مع الأعداء قد قطعوا آخر أمل للتوبة وآخر خيط يربطهم بالجزائر. كما أكدت المجلة أن من يتهجمون على الجزائر لا تؤثر بذاءتهم وسوقيتهم في قناعات الرجال الصادقين واعتقادات النساء المخلصات، مبرزة في هذا الإطار، أن الأعداء التاريخيين والتقليديين لا يمكنهم إطلاقا النيل من عزيمة أبناء الأمة الجزائرية أو التشكيك في انتمائهم وحضارتهم ونضالهم طالما أن كل جزائري أصيل مطلع على تاريخ أمته وذكرت الافتتاحية بكلمة الفريق السعيد شنقريحة في الذكرى السابعة والستين لثورة الفاتح من نوفمبر حينما قال (ها نحن نسمع اليوم أصوات بعض الكولونياليين الجدد لدغدغة مشاعر بعض المتطرفين من خلال تبرير بعض الجرائم البشعة للاستعمار في بلادنا والإدعاء بعدم وجود أمة جزائرية) وأضاف (كل ذلك يرسخ وسط عالم احتد فيه الصراع الحضاري وتصادمت فيه الأمم من أجل إثبات أحقيتها وقدمها في الوجود) وتابع قائلا (سيخيب مسعاهم وسيبقى تاريخنا ونوفمبر غصة في حلقوهم إلى الأبد ما دام الشعب الجزئري معتز بتاريخه وبقيمه الحضارية العريقة). وفي رد صريح وواضح على استفزازت فرنسا، قالت مجلة الجيش، إن بعضا من السكوت أفضل من تحريف التاريخ إن لم نقل أفضل من الكذب والجهل. وفي نفس السياق، جاء في تعليق للمجلة في عددها الأخير حمل عنوان (إذا كان بيتك من ورق فلا ترمي بيوت الآخرين بالجهل) سرد لجزء من تاريخ الثورة الفرنسية والتي تم فيها إعدام ما يقارب أربعون ألف مدني فرنسي في تحالف بين البرجوازية ودكتاتورية نابليون، ووصفت المجلة الشعارات التي تغنت بها الثورة الفرنسية بأنها لم تكن سوى حبرا على ورق، كما عرّجت المجلة على جزء من تاريخ الجزائر حين كانت السفن الجزائرية تحمي فرنسا وتمولها بالقمح وتقرضها الأموال ولا زالت لحد كتابة هذه الأسطر ديون فرنسا عالقة غير مسددة وأضافت المجلة نقول لكل من يعادي الجزائر، إن كنتم لا تستطيعون التخلص من ماضيكم الاستعماري الفظيع في بلادنا، فدواء هذا الداء هو الاعتذار أو على الأقل الصمت.
محمد.د









