أعرب مجلس الأمة، عن رفضه المطلق واستهجانه لمضمون البيان الصادر عن البرلمان الأوروبي، والمتضمن مغالطات فظيعة تحت ذريعة مبادئ القانون الدولي مع التمادي في التدخل في الشؤون الداخلية لدولة سيدة.
وأوضح بيان لمجلس الأمة، إن مكتب مجلس الأمة، برئاسة صالح قوجيل، رئيس الغرفة العليا للبرلمان، يعرب عن مطلق رفضه واستهجانه للسقوط المتكرر لمؤسسة البرلمان الأوروبي دونما خجل، ببيان مبتور فيه مغالطات فظيعة، متكئة ومتلفعة بمبادئ القانون الدولي، وهو في واقع الأمر لم يكن إلا غطاء، والمبادئ الأخلاقية إلا ذريعة. وأضاف البيان، أن هذا الانحلال والانزلاق الخطير يعتبر تدخلا متواترا ومردودا عليه وتماديا في التدخل في الشؤون الداخلية لدولة سيدة وتكالبا دفينا تحرّكه أياد عبثت ولا تزال بهذه المؤسسة التي تكاد تنزع عنها أي مصداقية لدى شرفاء العالم. وذكر البيان، أن البرلمان الأوروبي أضحى مؤسّسة اعتادت الإبحار في سياسة التعالي والاستعلاء، تدعو لحقوق الإنسان في دول بذاتها وتغتالها في أخرى يطالب بالحرية ويمالئ الاستبداد، يدعو لحكم القانون ويغتني بالاستغلال، مرتكزا على أغلاط مركبة قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا وأخلاقيا ومن هذا المنطلق، دعا مكتب مجلس الأمة البرلمان الأوروبي إلى التخلي عن مبدأ الكيل بمكيالين وأن لا يضمر حسيفة وحقده الظاهر ضد الدول التي لا تنصاع لسياساته وطالبه بتوخي المزيد من المصداقية وأن يبدي حماسة كتلك التي أبداها في تضاريس جغرافية أخرى من العالم، ضد كل أشكال القمع والعدوان الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني الأعزل الذي تدنّس أرضه وباحاته ومقدساته، وما الجرائم الشنيعة المقترفة ضد الأطفال والنساء البارحة واليوم ببعيدة. ولم تفوّت الغرفة العليا للبرلمان، التوقف عند الفضائح التي كشفت عورات البرلمان الأوروبي، وأضافت تفشي واستفحال مظاهر شراء ذمم بعض أعضاء البرلمان الأوربي -عن طريق الإكراميات والرشاوى- أدى إلى طمسه وغض الطرف عن دعم حقّ شعب يناضل من أجل تقرير مصيره، في إشارة إلى الشعب الفلسطيني. وجدد مجلس الأمة التأكيد، بأن الشعب الجزائري كان قد انتفض في ثورته التحريرية ضد الاستعمار المقيت، منافحا عن قيم ومبادئ حقوق الإنسان وسلطان القانون والعدالة، مشيرا إلى أن الجزائر الجديدة، بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد خطت خطوات جبّارة، وتجسد إنجازات متوالية تشمخ بالناصية لتسمع كل جهة أو منظمة أو دولة أو كيان لم يهضم ما يتحقق للجزائر التي استعادت مكانتها وأسمعت كلمتها في مختلف المحافل والمنابر، وقد نالت بذلك تقدير وثناء الجميع، وهي لن ترضى بالدون ولا الوصاية ولا الإملاءات.
دريس.م










