بتكليف من السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، استقبل السيد محمد عمرون، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج، وفدا برلمانيا إيرانيا من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، برئاسة الدكتور إبراهيم عزيزي، مساء الأحد، بمقر مجلس الأمة.
وحضر اللقاء، سعادة السيد محمد رضا بابائي، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالجزائر، إضافة إلى أعضاء من اللجنة البرلمانية الجزائرية، حيث ناقش الجانبان خلال اللقاء، واقع العلاقات الثنائية بين الجزائر وإيران، والتي تتميز بالثقة المتبادلة والاحترام المشترك، مؤكدين ضرورة العمل على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية، لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين. كما تناول الطرفان القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدين موقفهما المشترك الداعم للحق الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني. وقد أشاد السيد محمد عمرون بالدور الريادي للرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان في الدفع بعلاقات البلدين إلى آفاق أرحب، لا سيما في مجالات الاقتصاد والتنسيق السياسي. وأكد على ضرورة تكثيف التعاون البرلماني الإسلامي المشترك، خاصة في ظل التحديات الراهنة، مثل تداعيات حرب الإبادة في غزة والتحولات العالمية التي تهدد استقرار الدول الإسلامية. من جانبه، عبر الدكتور إبراهيم عزيزي عن اعتزازه بجودة العلاقات الجزائرية-الإيرانية، مشيرا إلى تطورها الملحوظ خلال الفترة الأخيرة في عدة مجالات، بما في ذلك الزراعة والسياحة واقتصاد المعرفة. كما أثنى، على مواقف الجزائر الداعمة للحق والعدل، ووقوفها الدائم إلى جانب الشعوب المستضعفة، وخاصة الشعب الفلسطيني. كما اتفق الطرفان، على تعزيز التعاون بين البرلمانين الجزائري والإيراني عبر آليات الدبلوماسية البرلمانية، مثل مجموعات الصداقة البرلمانية وتبادل الزيارات والخبرات. وأكدا على أن تكريس هذا التعاون، سيعزز أواصر التآزر بين الشعبين الشقيقين ويرسي شراكة برلمانية تساهم في دعم العلاقات الثنائية. هذا اللقاء يؤكد، عزم الجزائر وإيران على مواصلة التنسيق المشترك وتكريس التوافق حول القضايا العادلة التي تخدم الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي.
محمد بوسلامة