مجلس الأمة يدعو المجموعة الدولية لاحترام واجبها الأخلاقي اتجاه فلسطين

مجلس الأمة يدعو المجموعة الدولية لاحترام واجبها الأخلاقي اتجاه فلسطين

وجه رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، اليوم الخميس، كلمة إلى الجمعية 142 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة بواسطة تقنية التحاضر عن بعد في الفترة مابين 24 و 27 ماي الجاري حول موضوع “تنظيم ودور البرلمانات في ظل الجائحة”.

 وقال قوجيل أن الجزائر تواصل المضي قدما في مسار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وذلك بفضل إرادة سياسية واستثمارات عمومية ضخمة ومجهود معتبر موجه نحو تنويع الاقتصاد، مما وضع الجزائر في المدار الصحيح من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة حتى سنة 2030.  وذكر قوجيل بأن الجزائر تسير بخطى حاسمة من أجل مزيد من تكريس الديمقراطية ودولة القانون والعدالة الاجتماعية، مع الأخذ في الاعتبار تطلعات الشعب التي عبر عنها في أعقاب الحراك المبارك والأصيل، مما جعل الجزائر تخطو مراحل هامة في بناء جزائر جديدة، وذلك من خلال تنظيم استفتاء شعبي حول مراجعة الدستور شهر نوفمبر المنصرم، وهي حاليا تعكف على تنظيم انتخابات تشريعية في شهر جوان القادم، مما يساهم في تكريس تجديد الطبقة السياسية.

وجدد قوجيل تمسك الجزائر بالقانون الدولي وبالشرعية الدولية بوصفهما مرجعيات أساسية من أجل تسوية الخلافات والنزاعات، داعيا المجموعة الدولية إلى احترام واجبها الأخلاقي والسياسي والوقوف ضد الظلم والمعاناة التي يكبدها المحتل الإسرائيلي للشعب الفلسطيني الأعزل. وذكر قوجيل بموقف الجزائر الثابت وغير المشروط تجاه قضية الشعب الفلسطيني والداعم لحصوله على كل حقوقه المسلوبة ولحقه في إقامة دولته السيدة والمستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وفقا لما تنص عليه مبادرة السلام العربية ومنددا بكل محاولات تعديل الوضعية القانونية للقدس الشريف. وجدد قوجيل دعوة الجزائر للمجموعة الدولية “إلى ضرورة تسوية النزاع في الصحراء الغربية، وفقا لمتطلبات الشرعية الدولية، من أجل استخلاص حل سياسي وعادل ودائم ومرضي لكل الأطراف، يستند على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. كما جدد قوجيل حرص الجزائر على إلزامية الانتهاء من مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، بواسطة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، طبقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة للجمعية العامة ومجلس الأمن الدولي.

وأبرز قوجيل دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا وسوريا واليمن، آملا أن تتمكن هذه الدول الشقيقة من استعادة السلم والاستقرار على أراضيها.