دعت الجزائر، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لتسليط الضوء على جميع الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية، مؤكدة ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.
وفي كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، شدد الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، على أن كل روح بريئة أزهقت تستحق تحقيقا شفافا ومستقلا، قائلا: “يجب ألا يفلت أحد من العقاب”. وأشار بن جامع، إلى أن العدوان الصهيوني على غزة أسفر عن استشهاد قرابة 18 ألف طفل، و8 آلاف امرأة، و1000 من العاملين في قطاع الصحة، وأكثر من 200 صحفي، متسائلً: “ألا يستحق كل هؤلاء الضحايا تحقيقا دوليا ومساءلة عادلة؟”. كما ندد بالوضع الكارثي في غزة حتى بعد وقف إطلاق النار، مستشهدا بوفاة ستة رضع في مستشفى غزة بسبب البرد القارس. وأكد الدبلوماسي الجزائري، أن الاحتلال يواصل اعتداءاته في الضفة الغربية، مشيرا إلى التوسع الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين، حيث نقل عن مسؤول صهيوني تصريحًا يقول فيه إن “هدف الاحتلال في 2025 هو تدمير أكثر مما يبنيه الفلسطينيون في الضفة”. كما استنكر بن جامع استيلاء الاحتلال على 19 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية، واصفا ذلك بأنه “عدوان مباشر على هدف السلام وحل الدولتين”. وشدد على أن إعادة إعمار غزة “أمر لا غنى عنه”، داعيًا لدعم دور وكالات الأمم المتحدة، خاصة الأونروا، في تلبية الاحتياجات الإنسانية. كما طالب المجتمع الدولي بمعالجة الأسباب الجذرية لمعاناة الفلسطينيين، والمتمثلة في الاحتلال غير الشرعي، مؤكدًا ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. واختتم بن جامع مداخلته بالتذكير بموقف الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يدعو إلى توحيد الجهود لضمان حق الفلسطينيين في الحرية، قائلا: “العدالة لا تعرف حدودا، ولا أحد فوق القانون”.
إيمان عبروس
