استنجد سكان حي 500 مسكن بالرويبة الواقعة شرق العاصمة بالمسؤولين لوضع حد لظاهرة الاستيلاء على حاويات النفايات في كل مرة يتم تأمينها من طرف مجهولين، و التي توجه لوجهات غير معلومة ولا يعرف لأي غاية يتم سرقتها، موضحين أن هذه التجاوزات وضعتهم في مواقف محرجة، بحيث يستعصى عليهم التخلص من نفاياتهم المنزلية ويضطرون الى التنقل لإلقائها في المناطق المجاورة. وأشاروا إلى أن هذا الحل لا يتوفر لدى الجميع سيما منهم أولئك الذين لا يملكون سيارات أو الأشخاص الذين بالكاد يجدون الوقت للتنقل، ما جعل الحي يدخل في فوضى ويفقد سيطرته على أعمال التطهير التي تحرص لجنة الحي على القيام بها بالتنسيق مع عمال النظافة لضمان استمرار النظافة في هذا الحي الذي لا يزال حديث النشأة .
يشكو حي 500 مسكن من بداية تشكل أكوام النفايات هنا وهناك لغياب الحاويات التي استقدمتها مؤسسة اكسترانات، مؤكدين أن صمت المسؤولين تجاه تجاوز الاستيلاء عليها أثار حفيظتهم، مقترحين ملاحقة المتورطين ومعاقبتهم حتى يكفوا عن سلوكاتهم غير الحضرية المتكررة في كل مرة خاصة وأنهم يتضررون من هذا التصرف وتوكل إليهم مهام اضافية هم في غنى عنها، ضف إليها تأثير الموضوع على المحيط البيئي العام الذي يحرصون على الحفاظ عليه، وأشاروا إلى أن حلول شهر رمضان سيفاقم المشكلة أكثر نظرا لزيادة الاستهلاك، ما يعني صعوبة أكبر في التخلص من النفايات وامكانية تحول الحي الذي تستنفر لجنته كل جهودها لترقيته الى مفرغة عمومية وسيؤدي الأمر لا محالة الى نشوب صراعات داخلية وشجارات بين السكان انفسهم خاصة وأن البعض بدأ في التخلص من مخلفات منزله بالهواء الطلق أو بين الزوايا وعند مداخل العمارات أملا في أن يتكفل عمال النظافة بجمعها .
في المقابل، ناشدت لجنة الحي الوالي المنتدب التدخل لإنقاذ محيطهم البيئي الذي يوشك أن يتدهور، مقترحين حاويات جديدة مع فرض عقوبات على من يتورط في الاستيلاء عليها مهما كان السبب كونهم يضرون السكان قبل كل شيء.
إسراء. أ
