الجزائر -شرعت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء العاصمة، الأربعاء، في محاكمة الأخوة كونيناف بعد استئناف المتهمين في الأحكام الابتدائية الصادرة عن محكمة سيدي أمحمد، بعد تأجيلات آخرها كانت بسبب إصابة محاميي دفاع بفيروس كورونا.وكشف استجواب القاضي للمتهم رضا كونيناف عن أرقام مهولة في صفقات تم إبرامها منها الحصول على شركة كورغال بقيمة 420 مليار سنتيم والاستحواذ على 700 هكتار في إطار الامتياز المينائي في ميناء الجزائر، إضافة إلى مشاريع في عين وسارة في الجلفة، وقصر البخاري بالمدية.
كما كشف القاضي عن مشاريع تتعلق بشركة الاتصالات موبيلينك المملوكة للإخوة كونيناف.واعترف رضا كونيناف بتمويل الحملة الانتخابية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2014.وكشف استجواب المتهمين من طرف القاضي والنيابة عن استثمارات ضخمة قامت بها عائلة كونيناف في كل من سد كدية أسردون بالأخضرية وقاعدة الحياة بتيغنتورين والنقل في ولاية إيليزي وميترو عين النعجة بالعاصمة والاستفادة من قروض كبيرة دون ضمانات قانونية.وكانت محكمة سيدي امحمد قد أصدرت يوم 23 سبتمبر الماضي، أحكاما تتراوح بين 18 شهرا حبسا نافذا و20 سنة سجنا نافذا في حق المتورطين في القضية، عن تهم تتعلق باستغلال النفوذ وتبييض الأموال والاستفادة من امتيازات غير مستحقة وتحويل عقارات وامتيازات وعدم الوفاء بالالتزامات التعاقدية عند إنجاز مشاريع عمومية.وأدانت المحكمة المتهم الرئيسي، رضا كونيناف، بعقوبة 16 سنة سجنا نافذا و8 ملايين دج غرامة مالية، وإدانة شقيقه طارق، بـ 15 سنة سجنا نافذا و8 ملايين دج غرامة مالية، أما المتهم كريم، فحكم عليه بالسجن النافذ 12 سنة، فضلا عن 20 سنة سجنا نافذا غيابيا في حق شقيقتهم سعاد كونيناف مع 8 ملايين دينار غرامة مالية، وأمر بالقبض ضدها مع مصادرة جميع أموالهم وممتلكاتهم والعقارات المسجلة باسم الشركات المعنوية.وتمت إدانة قدور بن طاهر مسير شركة كو جي سي بـ 8 سنوات سجنا نافذا، كما قضت المحكمة بمصادرة جميع الأملاك والأملاك العقارية كحقوق الامتياز مع مصادرة ممتلكات وعقارات مسجلة باسم الشركات المعنوية.
وقضت المحكمة بمصادرة مصادرة المركبات والشاحنات المحجوزة والمركبات السياحية المحجوزة للمتهمين.
كما توبع الإخوة كونيناف أيضا بتمويل حزب سياسي وتحريض أعوان الدولة من أجل التأثير.
أمين.ب










