دعا محامون وإعلاميون جزائريون وأفارقة، الاتحاد الإفريقي لمباشرة الإجراءات القانونية لمتابعة فرنسا واعتبار ما تبثه قنواتها الرسمية يغذي خطاب الكراهية والعنصرية.
وفي بيان أصدره تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة الذي مقره بالجزائر، أعلن هذا الأخير أنه أبلغ “المكاتب الإقليمية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بإفريقيا عن قلقه من التصريحات الصحفية العدائية لمسؤولين سياسيين وموظفين ساميين ونخب فكرية فرنسية” وأن “هذه التصريحات تدخل في خانة الوصاية وتمجيد الاستعمار وهي منافية لقيم احترام حقوق الإنسان”. وجاء في البيان “يبدو أن الخسائر المتتالية التي تتكبدها فرنسا الاستعمارية منذ مدة، سياسية داخلية واقتصادية واجتماعية، وأيضا على الساحة الأفريقية، قد أفقدت نخبها الصواب من خلال بث العنصرية والاحتقار وخطاب الكراهية، وباتت استوديوهات قنواتها الرسمية منبرا متخصصا لبث الحقد وتبرير الفشل وإلصاقه بأفريقيا وشعوبها”.
وأضاف المصدر “وتخرج الدعوة العنصرية لرئيس وحدة العناية المركزة في مستشفى كوشين بباريس، (جون بول ميرا) إلى القيام بتجارب لقاح BCG ضد فيروس كورونا على الأفارقة، وما تنطوي عليه من احتقار وعدوانية وعنصرية، إنما يضع فرنسا كدولة عدوانية لا تحترم الشعوب ولا كرامتهم ولا إنسانيتهم”. وأكد التحالف في بيانه أن “هذه التصريحات الخطيرة، إنما تؤكد، مرة أخرى، النظرة الاستعمارية للغرب عامة، وفرنسا خاصة تجاه إفريقيا، والتي كانت تعتبر لديهم على الدوام مرتعا وفضاء لنهب خيراتها وثرواتها وتجويعها”. وذكّر التنظيم بأن “قانون 09 ديسمبر 1905 الفرنسي، والذي يحمل ثلاثة مبادئ “الأخوة، المساواة، الحرية”، ما يستدعي تدخل الدولة الفرنسية بالرد عبر موقف رسمي على هذه التصريحات العنصرية والمعادية للإنسانية جمعاء في آخر المطاف، وليس لشعوب أفريقيا وحدها، وأيضا حفاظا على قيم ومبادئ الجمهورية الفرنسية الثلاث”. وقال التحالف إن “اعتبار شعوب إفريقيا حقل تجارب، إنما هو سلوك متطرف ينزع إلى العنف والكراهية ويفرق ويميز بين شعوب الأرض وهو ما يتناقض مع المواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة”. وحث تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة جميع الأفارقة في هذه الوضعية التي فرضتها جائحة كورونا إلى الانضباط والتحلي بروح المسؤولية في مكافحة هذا الفيروس القاتل.
أمين.ب










