-
فرصة للرئيس لتجديد ضمانات الدولة بالقضاء على الصعوبات والعراقيل الاقتصادية
أجمع المحللون الاقتصاديون، على أن لقاء رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مع المتعاملين الاقتصاديين، يعد جد مهم ويدخل في إطار مشروع التحول الاقتصادي في بلادنا، الذي شرع فيه منذ سنة 2020، وذلك للرفع من الأداء الاقتصادي، وتمكين الجزائر من الاندماج في سلاسل القيم الدولية وتحسين أداء التجارة الخارجية، مع تجسيد رؤية الرئيس بجعل الجزائر ضمن كقوة اقتصادية صاعدة في أفاق 2030، كما أنها فرصة للرئيس لتجديد ضمانات الدولة، بالقضاء على الصعوبات بالنسبة للمستثمرين والنشطاء الاقتصاديين بالجزائر أو الدوليين، وبالمقابل فهي فرصة للمتعاملين لرفع انشغالاتهم بصفة مباشرة.
هادف: هناك إرادة لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين لكونهم بمثابة ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني

وأوضح المحلل الاقتصادي، عبد الرحمن هادف، للموعد اليومي، أن لقاء الرئيس بالمتعاملين الاقتصاديين, يعتبر محطة مهمة في مشروع التحول الاقتصادي في بلادنا، الذي شرع فيه منذ سنة 2020، وذلك في المنهجية والتعامل بين السلطات العمومية ، واليوم هناك إرادة كبيرة لمرافقتهم، لكونهم بمثابة ركيزة للاقتصاد الوطني، من أجل تجسيد رؤية رئيس الجمهورية بجعل الجزائر قوة اقتصادية وكاقتصاد صاعد في آفاق 2030. وأضاف هادف، أن اللقاء سيسمح بالتشاور ونقاش بناء ، حول تحديات بلادنا لتحسين أداء الاقتصاد الوطني، الذي توجد فيه مؤشرات إيجابية، وذلك من جانب نسبة النمو التجارة الخارجية وكذا الأريحية المالية، وتحدي اليوم منصب على جانب الاقتصاد الجزئي، ونحن عندنا قطاعات مهمة كالزراعة الصناعة والصناعات الغذائية، إضافة إلى الطاقة المتجددة والاقتصاد الرقمي، وبالتالي فهو فرصة للتباحث حول تحسين مناخ الأعمال، والكل يشهد بوجود تحسن من جانب بيئة الاستثمار، وبالمقابل سيعبر المتعاملين الاقتصاديين عن انشغالاتهم وتطلعاتهم، ما يجعل من الضروري الإسراع في تحسين المنظومة المالية والبنكية ، على ضوء قانون النقدي والمصرفي، وفي نفس الوقت تحسين منظومة التجارة الخارجية، وبالتالي هذا التقليد سيسمح بتحسين المنظومة الاقتصادية على أسس شفافة وواقعية، الذي سيكون له أثر على المتعاملين الاقتصاديين. كما اعتبر المتحدث، أيضا اللقاء رسالة للشركاء الأجانب والمؤسسات الأجنبية، بأنه اليوم لا يمكن الحديث عن اقتصاد صاعد دون استقطاب استثمارات مباشرة، وتمكين الجزائر من الاندماج في سلاسل القيم الدولية وتحسين أداء التجارة الخارجية، التي تعد فرصة للجزائر، خاصة مع السياق الدولي في مجال المنظومة الاقتصادية والتجارية والمالية.
المحلل الاقتصادي أبو بكر سلامي: اللقاء فرصة لتجديد ضمانات الدولة ورفع انشغالات النشطاء الاقتصاديين

وأفاد المحلل الاقتصادي، أبو بكر سلامي، للموعد اليومي، الأحد، أن لقاء الرئيس بالمتعاملين الاقتصاديين، يعد فرصة للرئيس من أجل تجديد ضمانات الدولة بالنسبة للمستثمرين والنشطاء الاقتصاديين بالجزائر، وبالمقابل فهي فرصة للمتعاملين للرفع من انشغالاتهم، المتمثلة أساسا في التمويل الأراضي والبيروقراطية وكذا المواد الأولية، حيث الدولة تفكر في تنويع الاقتصاد وتوطين الإنتاج ببلادنا، وبالنسبة لارتفاع أسعار بعض المواد، ما أدى لغياب التنافسية في السوق، حتى تسمح الدولة بوجود تنافسية ، لتنخفض الأسعار، وبالتالي المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن. وذكر سلامي، أنه سيتم خلالها تجديد الضمانات للمستثمرين الجزائريين وحتى الدوليين، التي تعد نقطة مهمة للقطاع العام والخاص، والعمل بالشراكة وايجاد ميكانيزمات لتحقيق هذا الهدف في الواقع، في ميادين عديدة، كالصحة تحلية المياه وكذا الطاقة، كاستغلال الطاقة الشمسية في القطاع العام والخاص، مثلا الصين عندها قطاع عام وخاص قوي، وبالتالي إعادة تجديد الضمانات التي تقدمها الدولة عبر القانون، من خلال قانون الاستثمار الذي تجدد منذ فترة قصيرة، مع السماع لتحديات المتعاملين الاقتصاديين ببلادنا، المتمثلة أساسا في التمويل الاستيراد والتحكم في الأسعار، مع ايجاد ميكانيزمات حقيقية ليكون العمل مشترك بين القطاعين.
نادية حدار