الجزائر -التقى رئيس حزب الحرية والعدالة، محمد السعيد، أمس الأربعاء، بمقر الحزب في العاصمة، بمنسق لجنة الحوار والوساطة كريم يونس، وقدم له 4 مقترحات للخروج من أزمة الإنسداد السياسي.
وتمثلت المقترحات الأربعة التي قدمها رئيس حزب الحرية والعدالة، للجنة الحوار والوساطة في: إتخاذ السلطة لاجراءات تهدئة لنزع فتيل التوتر، وخاصة إطلاق سراح الشبان الذين لم يتورطوا في التخريب وتحرير العمل السياسي والجمعوي واحترام حريات التعبير وكذلك عدم التضييق على المسيرات الشعبية عند مداخل العاصمة، أما الثاني فتمثل في تعيين حكومة تكنوقراطية توافقية تشكل من الكفاءات، والثالث دعا إلى توسيع لجنة الحوار لتشمل شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والمصداقية واستبعاد كل من تورط في تأييد العهدة الخامسة، أما المقترح الرابع فتمثل في الدعوة لحصر دورالمؤسسة العسكرية في المساعدة على تحقيق التوافق الوطني ببن الشركاء الاجتماعيين.
ودعى محمد السعيد لجنة كريم يونس إلى بذل المزيد من الجهود واتخاذ إجراءات تمهيدية بلغة رسمية متجانسة، بغية التأثير على الشخصيات الوطنية والشعب من أجل تقبل خيار الحوار.وقال في ذات الصدد: الحوار المسؤول والجاد هو السبيل لبناء التوافق الوطني هذ الحوار الذي تجاهلته السلطة أو تلاعبت به حتى فرض عليها فرضا في الثورة الشعبية والتي كانت ثورة لتطهير البلاد من منظومة الفساد والمفسدين عن طريق التزوير الانتخابي” واضاف “الأزمة القائمة تحتاج إلى معالجة سياسية توافقية والتي بقدر ما نعالج بها بقدر ما نستطيع التحكم فيها لتفادي الانزلاق والتوتر”.كما حيا محمد السعيد صمود الحراك الشعبي الذي حرر حسبه الإرادة الشعبية وفرضها، واستعرض موقف حزبه من الأزمة السياسية وكيفية معالجتها بما يحفظ الوحدة الوطنية.من جهته، قدم الوفد الزائر عرضا عن مهمة اللجنة وحرصها على التشاور مع التشكيلات السياسية والشخصيات الوطنية من أجل وضع تصور مشترك لإخراج البلاد من الأزمة السياسية عن طريق تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
م/ع







