في ظل أزمة معقدة لم يسبق لها مثيل..

الرئيس السابق للنيجر يؤكد: الجزائر تلعب دورا هاما في استقرار منطقة الساحل.. إفريقيا بحاجة لخبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب

الرئيس السابق للنيجر يؤكد: الجزائر تلعب دورا هاما في استقرار منطقة الساحل.. إفريقيا بحاجة لخبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب

أكد رئيس جمهورية النيجر السابق، محمدو إيسوفو، بأن الجزائر لها دور هام تؤديه في استقرار منطقة الساحل، مؤكدا أن حجم الأزمة الأمنية في المنطقة وتعقيدها لم يسبق لهما مثيل في تاريخ المنطقة، كما أبرز أن مكافحة الإرهاب بإفريقيا بحاجة إلى دعم الجزائر التي لديها الخبرة في هذا المجال.

وأوضح السيد إيسوفو، الذي نشط ندوة حول موضوع “التحديات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي وتداعياتها على استقرار المنطقة” بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أن “الجزائر التي تعتبر قوة في القارة الإفريقية لها القدرة والخبرة الضرورية للمساهمة في استقرار الساحل”. وفي هذا الصدد، أشار رئيس النيجر السابق، إلى أن إشراك الجزائر في استقرار المنطقة يجب أن يخص جميع الميادين ملاحظا أن مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة علاوة على المجال العسكري يجب أن يكون إيديولوجيا وسياسيا واقتصاديا. وفي إلحاحه على الدور الريادي للجزائر في استقرار منطقة الساحل، عدّد المتحدث، بعض المبادرات، مؤكدا أن الجزائر قد كانت بشكل خاص في طليعة إنشاء آليات تعاون وحوار في المنطقة وأنها كانت من المبادرين إلى عديد اتفاقيات السلم بالمنطقة. واستطرد يقول، إن محاربة التنظيمات الإرهابية في الساحل تتطلب دعم الجزائر الذي يبقى ضروريا في البحث عن السلم والاستقرار بالمنطقة. وأوضح السيد إيسوفو، أن الأزمة الأمنية التي تعرفها منطقة الساحل اليوم لها حجم وتعقيد غير مسبوقين، مبرزا أن منطقة الساحل تواجه تهديدات العديد من الجماعات الإرهابية التي اتخذت من هذه المنطقة ملاذ. مؤكدا، أنه لا يمكن الحديث عن الأمن دون وجود تنمية حقيقية. كما أشار، إلى أن النيجر بمنأى نسبيا عن الإرهاب وأبرز أن النيجر، صار يواجه منذ سنة 2015 تهديدات إرهابية وإجرامية على الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، حيث ينتشر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية وكذا جماعة بوكو حرام في بحيرة التشاد، وأمام هذا التهديد، أكد الرئيس السابق، أن النيجر شرع في بناء مؤسسات ديمقراطية قوية ومستقرة، مشيرا إلى أن بلده حقق في 12 أفريل الماضي، أول تداول ديمقراطي على السلطة في تاريخ البلد منذ استقلاله. ومن جهته، أشاد وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، في تدخله خلال الندوة بالسيرة المهنية لرئيس النيجر السابق، لا سيما دوره في إرساء الديمقراطية بعيدا عن العرقية، كما رحب وزير الخارجية لكون رؤية النيجر والجزائر متطابقة في إدانتهما الشديدة للتدخل الأجنبي في ليبيا وتهميش الاتحاد الإفريقي. هذا ونشط العديد من المشاركين في اللقاء على غرار الرئيس السابق للنيجر عدة ندوات تناولت مواضيع مختلفة متعلقة بالوضع في منطقة الساحل منها ندوة حول “التحديات الاستراتيجية والأمنية في منطقة الساحل الإفريقي”.

محمد.د