الجامعات الجزائرية تشهد حاليا ثورة كبيرة

مختاري: إصلاح نظام “أل أم دي”.. سعي لاعتماد لسانس مزودج وتمديد الدراسة إلى 4 سنوات

مختاري: إصلاح نظام “أل أم دي”.. سعي لاعتماد لسانس مزودج وتمديد الدراسة إلى 4 سنوات

أكد مدير جامعة الجزائر 1، البروفيسور فارس مختاري، أن الجامعات الجزائرية تشهد حاليا ثورة كبيرة على صعيد الرقمنة، في ظل مقترحات وفي إطار اصلاحات نظام “أل أم دي”، اقتراح تقليص عدد الميادين من 84 إلى 38 شعبة، اعتماد الليسانس المزدوج.

وأوضح مختاري، أن الجامعات الجزائرية تدعمت بالمدينة الرقمية في قسنطينة التي باتت تمتلك قطبًا جامعيًا تكنولوجيًا لإيواء المؤسسات الناشئة، وتحتوي على أربعمائة فضاء في خدمة أصحاب المشاريع المبتكرة، مشيرا أن المدينة الرقمية تعنى بالجانب البيداغوجي والتكويني، البحث العلمي، الابتكار، المحيط الاقتصادي والاستفادة منه في تربصات وتمويل المشاريع البحثية، فضلاً عن ربط الجامعات والمؤسسات الاقتصادية. وأبرز البروفيسور مختاري، أن الرهان يكمن في تعميق الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى إنشاء الدار الوطنية للذكاء الاصطناعي بقاعة النفق الجامعي في العاصمة، وتعد الدار منبرا للإبداع، وستحتضن مؤتمر الذكاء الاصطناعي وأثره على الاقتصاد الوطني، وتابع المتحدث: “نسعى لجعل الجامعات قاطرة للتنمية المحلية والوطنية”، مضيفا أن الجامعات تستوعب 94 حاضنة أعمال على المستوى الوطني، بعدما لم تكن تتجاوز 40 في سبتمبر الماضي. وشرح مدير جامعة الجزائر 1، أن الحاضنات المذكورة ترافق المؤسسات الناشئة، وتكرّس اتجاه الذهاب بالجامعات إلى سوق الشغل، لافتا إلى أنه جرى تنظيم دورة تكوينية لمديري الحاضنات بالوسط، لتمكينهم من بلورة الأفكار ومرافقة الطلبة والأساتذة في مسار إنشاء المؤسسات، ونوّه إلى تعاون الجامعات مع القطاع الخاص من خلال عدة اتفاقيات. إلى ذلك، قال البروفيسور مختاري، إنه بعد انقضاء 19 سنة عن إدخال نظام أل أم دي في 2004، لا بد من وقفة تبصّر لهذا النظام، خصوصا مع وجوب الذهاب بالجامعة إلى أثر اقتصادي، ما يقتضي إعادة النظر في جوانب معيّنة من هذا النظام. وسجل البروفيسور مختاري، أنه بالتزامن مع تفعيل لجنة عصرنة الجامعة، تم اقتراح مقترح الأربع سنوات في طور الليسانس، مشيرا إلى أن مشروع الإصلاح الجامعي قيد الإنضاج، وسيتم بلورته في ندوات وطنية لاحقا للفصل فيه.

سامي سعد