أجمع مختصون في الفقه الإسلامي، أثناء تدخلهم في الندوة التي نظمت بمناسبة “يوم العلم 16 أفريل”، بدار القرآن بجامع الجزائر، الثلاثاء، قدرة اللغة العربية على مواكبة مختلف التطورات الحاصلة في العلوم، فهي لغة حية عكس ما يتصور الكثير، بأنها تجاوزها الزمن، وموجودة في مختلف العلوم الذي أخذ منه الغير وطوره، ما يدل على عظمتها، كما دعوا الجيل الحالي إلى السعي لكسب العلم بكل الوسائل، لكونه يعد الأساس في تحقيق النهضة.
وأوضح الأستاذ الدكتور عبد المقتدر زروقي، في تدخله في محاضرة بعنوان “لغة الضاد، مدونة للعلوم النقلية والعقلية”، من باب في الحساب العادي، استعمال حرف التناسب، حيث التقسيم بالتناسب ورد في سورة الأنفال، فلا بد أن يكون من الناس على قدر من الفريضة، الذي ورد في الميراث وبالتالي القيام بتقسيم الميراث بالتساوي، ولم يجعل في الفريضة نصف، ولهذا إبن حزم الأندلسي، أقرّ بنية العالم لا تقبل هذا التقسيم، فأقرّ عمر رضي الله عنه، العمل بالتناسب، وسموه بالمحصاة، ما يعرف حاليا بحصص كل دولة حسب ما تنتج في كل المجالات. مشيرا بأن العلم يعد عنصرا مهما في تحقيق التطور وتجنب التبعية للدول الأخرى، ما يحتم السعي إليه. وأرجع الدكتور عبد المقتدر زروقي، سبب تأخر الأمة المسلمة، لعدم وجود استقرار بالمنطقة التي تعرضت لحروب ونهب ثرواتها، على مر العصور، وبالتالي نحد بأنها مستهدفة عبر كل الأزمنة، ما حل دون تحقيق التطور المنشود. وبدوره أوضح الدكتور عبد المالك حسين، من جامعة بشار في مداخلة عنوانها: “التراث المعماري آلية تبليغية، قراءة تدبرية لسورة آل عمران”، أن المحور الأساسي للأية جاءت لإثبات انحرفات الكتب السماوية وإقناعهم بأن الأنصار مسلمين، سميت آل عمران لورود اسم أب مريم في السورة، وبالتالي فالأية جاءت لتوضيح بأن جميع الديانات مصدرها الإسلام. وأضاف الأستاذ من جامعة بشار، بأن اليهود والنصارى لا يؤمنون بالإسلام، حيث ورد في سورة البقرة، “ربنا تقبل منا، إنك السميع العليم”، وأية أخرى “يأهل الكتاب لما تصدون عن ذكر الله”، وأخرى “أول بيت وضع للناس الذي ببكة”، وذلك من أجل إقناع عدد هائل من الناس. كما أشار الدكتور، أن الجيل الحالي مطالب بالسعي لكسب العلم بكل الوسائل، لكونه يعد الأساس في تحقيق النهضة. وأضاف المتحدث ذاته، أن قيام الاحتلال الصهيوني حاليا، بإجراء حفريات تحت القدس، يهدف إلى إيجاد هيكل سليمان، الذي يعد أساس عقيدة اليهود، فلم يأتوا لاحتلال فلسطين فقط، بل لإيجاد البقرة التي تطهرهم لدخول بيت المقدس، من خلال التطهير بهيكلها، ولكن كل هذا خاطئ، والجميع يدرك بأن تدمير القدس وكل المساجد، يدخل في إطار محو المعالم الإسلامية.
نادية حدار







