كشف مختصون، على أن مرض السرطان في تزايد مستمر، حيث تسجل الجزائر تقريبا ما بين 60 إلى 70 ألف حالة سنويا، فيما تصل إلى ألف حالة لدى الأطفال، وهي نسبة مرتفعة، لكنها تتماشى مع النمو السكاني الذي تعرفه بلادنا مؤخرا، حيث تحتل اللوكيميا المرتبة الأولى، وبعدها السرطانات اللمفوية، لتليها الأورام الصلبة، فيما هناك غياب على مستوى التشخيص الجيني، الذي يعد جد مهم، مؤكدين أنه رغم الجهود المبذولة في هذا المجال، إلا أن بلادنا بحاجة إلى مراكز متخصصة لسرطان الأطفال، لجمع مختلف الكفاءات في مركز واحد، لتمكين المرضى من العلاج.
وأكدت رئيسة الجمعية الجزائرية لأورام الأطفال، نبيلة بوترفاس، خلال ملتقى حول الأيام الدولية لمرضى سرطان الأطفال، الذي نظم بفندق أولمبيك بدالي إبراهيم، وذلك بمشاركة عدة مختصين، لتسجيل بلادنا 1500 حالة سرطان لدى الأطفال خلال سنة 2020، فيما تبقى إحصائيات 2021 و2022 غير موجودة، فيما تبذل الدولة جهود كبيرة لمكافحة هذا المرض، إلا أن هناك نقص في المراكز المتخصصة، لجمع مختلف الكفاءات في مركز واحد، لعلاج المرضى، كما تفعل العديد من الدول الأخرى، التي أحرزت تقدما كبيرا في هذا المجال. وأضافت نبيلة بوترفاس، أن المعطيات المتوفرة حاليا، تشير إلى أن نسبة السرطان مرتفعة لدى الأطفال، وتحتل الوكيميا المرتبة الأولى، وبعدها اللمفوية، وتتبعها الاورام الصلبة، فيما هناك غياب على مستوى التشخيص الجيني، الذي يعد جد مهم، ويعتمد على عامل الوقت، حيث من خلاله يمكن معرفة نوعية المرض، للتسهيل على الطبيب متابعة الحالة، من خلال حصوله على كل المعطيات في وقت وجيز، من هذا التشخيص. كما أشارت، إلى بذل الجمعية جهودا كبيرة، من أجل التحسيس بهذا المرض خاصة لدى الأولياء، حيث يعد التشخيص المبكر، أمر جد مهم. وبدوره أكد مسعود زيتوني، المكلف بمخطط مكافحة السرطان، لدى تدخله، أن مرض السرطان في تزايد مستمر بصفة عامة، حيث تسجل الجزائر تقريبا ما بين 60 إلى 70 ألف حالة سنويا، منها ألف حالة لدى الأطفال، التي تعد نسبة مرتفعة، ولكنها تتماشى مع النمو السكاني الذي تعرفه الجزائر. كما أشار زيتوني، أن مخطط مكافحة السرطان 2015 و2019، يتضمن سرطان الأطفال، نظرا لارتفاع عدد الحالات المسجلة لدى هذه الفئة، فهو من الناحية الاجتماعية والاقتصادية بؤثر على المجتمع، نظرا لتكاليفه الكبيرة التي يتطلبها للعلاج، ما يفرض أن تعطى له أهمية كبيرة قصد التكفل بالمرضى، من خلال بناء منشآت وكذا تكوين الأطباء في هذا التخصص، وهذا ما تعمل عليه السلطات، ولكن بالرغم كل الجهود المبذولة، هناك زيادة في عدد الوفيات مقارنة بالدول الأخرى، التي أحرزت تقدما في هذا المجال، موضحا في ذات الصدد، أنه في الوقت الحالي هناك مخطط لمعالجة الأطفال، الذي سيرى النور قريبا، وسيكون على مدى خمسة أو عشر سنوات. وبدورها أشادت وزيرة التضامن السابقة، سعيد بن حبيلس، بالحهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في هذا المجال، في حين عبرت عن أسفها لعدم قدرة الأطفال في بعض التي تعاني من الحصار، من العلاج، كفلسطين وسوريا، أما الوزيرة السابقة، سليمة سواكري، فأشادت بالجهود الجبارة المبذولة، لفائدة الاطفال المصابين بالسرطان، مشيرة أن الأبطال يتحصلون على الميداليات ويشرفون بلدانهم، بينما الأطباء، يمنحون حياتهم ليعيش هؤلاء الأطفال.
نادية حدار










