حذروا من المضامين التي تنشر لتأثيرها السلبي على المتلقي

مختصون يؤكدون ضرورة استخدام الفضاءات الرقمية بعقلانية للحفاظ على الخصوصية والهوية

مختصون يؤكدون ضرورة استخدام الفضاءات الرقمية بعقلانية للحفاظ على الخصوصية والهوية

* المواطن أصبح يستهلك كل ما ينتج على الشبكة العنكبوتية


أكد المشاركون في الملتقى الوطني، حول إدارة الهوية الرقمية وإشكالات السمعة والخصوصية والاختراق، المنظم بكلية الإعلام والاتصال، الثلاثاء، على ضرورة استخدام الفضاءات الرقمية بعقلانية، حيث أصبح المواطن حاليا يستهلك المضامين أكثر مما ينتج، ما يجعلنا أمام إشكالية ضرورة ضبط بعض المفاهيم المرتبطة بالهوية، حيث كل شخص أصبح ناشر، ما يحتم إيجاد قوانين ضابطة لوضع كل شخص في حجمه الطبيعي، كما دعوا للحيطة والحذر أمام كل ما ينشر على المواقع، لكونه سيسجل في أكبر محركات العالم، وبالتالي يمكن استخدامه والرجوع إليه في أي لحظة. وأوضح رئيس قسم علوم الإعلام بجامعة الجزائر، كريم دواجي، أثناء تدخله، أنه أصبح حاليا استخدام منصات التواصل الاجتماعي والفضاءات الرقمية، تأثيرات سلبية أكثر منها إيجابية، وبالتالي من الضروري أن تكون هناك عملية تقنيين في هذا الفضاء، واستخدامه بعقلانية، لكوننا نتجه بعد مرور الوقت نحو تدفق هائل لمستخدميه، ما يسمح بإيجاد مضامين لغير المختصين، وبالتالي نجد أنفسنا أمام إشكالية ضبط بعض المفاهيم المرتبطة بالهوية، لتظهر بذلك هوية رقمية، التي ستكون لها تأثير، خاصة في ظل حروب الجيل الرابع والخامس، الذي يعد أمر طبيعي، والمسألة تكمن في ضرورة وجود قوانين ضابطة لوضع كل شخص في حجمه الطبيعي. وأضاف دواجي، أن اختلاط المفاهيم سيكون لها تأثير سلبي سوءا على المستوى الإقليمي أو الدولي، لكون استخدام هذه الفضاءات أصبح عالمي.

 

المواطن أصبح يستهلك كل ما ينتج على الشبكة العنكبوتية

وبدوره أوضح الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة الجزائر، زغلامي العيد، أن المجتمع الجزائري في الوقت الحالي، يستهلك كل ما ينتج على الشبكة العنكبوتية، وذلك لانعدام مؤهلات لانتقاء الأفضل، وهنا يكمن الخطر، حيث أصبح مستهلك فقط وهذا يؤثر على تكوينه الشخصي.

كما أضاف المتحدث، أن الجزائر غنية بإنجازاتها حيث هناك مختلف التطبيقات التي قام الشباب بابتكارها، التي تعد آمنة وبالتالي من الضروري استعمالها، بهدف تربية جيل رقمي، لكون الوضع يتطلب ذلك، ليصبح على دراية بالأشياء التي ينتقيها، وهذا حفاظا على هويته وخصوصبته من الاختراق. وبدورها، دعت الدكتوراه بالأكاديمية العسكرية بشرشال، أسماء سعودي، في تدخلها للانتباه إلى كل ما ينشر على المواقع، لكونه سيبقى موجود لدى أكبر محركات العالم، وبالتالي يمكن معرفة كل المعلومات حول الناشر في أي لحظة، مشيرة لوجود هوية متعلقة بالأشخاص وكذا معنوية، المتمثلة في الشركات التي تعتمد على التسويق وأنظمة التشغيل، حيث تنفق أموال كبيرة في مجال الاستثمار بهذا المجال.

نادية حدار