التحديات التي نعيشها حاليا تجعل الجميع واعين بما يحدث حولهم

مختصون يؤكدون على أهمية المرجعية الدينية في الحفاظ على المجتمع

مختصون يؤكدون على أهمية المرجعية الدينية في الحفاظ على المجتمع

أكد المختصون في الفقه الإسلامي، خلال الندوة التي نظمت بجامع الجزائر، السبت، حول المرجعية الدينية الجزائرية في الدراسات الاجتماعية والإنسانية، أنها عبارة عن تواصل وليست صراع وهي متجددة، مستوعبة للجميع، وبالتالي فهي ضرورية للحفاظ على مجتمعنا، خاصة وأننا نعيش في زمان فيه الكثير من التحديات، وفقه الإسلام يجعلنا واعين بما يحدث حولنا، مشريين بأن هناك الكثير يسعون للنيل من هذه اللحمة التي تربط ابناء وطننا، والتالي نريدها ان تتجسد في كل أعمالنا، وفاءا لعهد شهدائنا.

وأوضح البروفيسور مصطفى باجو، أستاذ العلوم الإسلامية بجامعة غرادية، أثناء تدخله حول المرجعية الدينية الوطنية ضرورة لضمان الإستقرار والتماسك والمناعة الفكرية، أن البوصلة اذا اقتربت منها بعض المعادن الجديدة تشوش عليها، المرجعية الدينية بالجزائر تقوم على عاملين الدين والوطن، والدراسات لاتزال في افاق، وبالمقابل لأنه في زماننا نعيش الكثير من التحديات، وبالتالي فقه الإسلام يجعلنا واعين بما يحدث حولنا، ما هو مجال التعاون في المجتمع على السراء والضراء، وقد تقع في التاريخ بعض الأخطاء، لكنها مسجلة في سجل مرصع بالذهب، وبالتالي فهي عبارة عن تواصل وليست صراع متجدد، و مستوعبة للجميع وضرورة للحفاظ على مجتمعنا لبقائه متماسكا.

وأضاف البروفيسور مصطفى باجو، أن النسب أصيل في الإنسان، يقوم على اساس الدين المشترك في حياة الناس، تحدد ملامح المجتمع، وهو يقوم على ثوابت وأصول، جواز الاختلاف في الفروع، ويجمعهم معالم الدين في الاختلاف المشروع، حيث التسامح جسده الشعب الجزائري بما تحفظه الكتب، الذي لم يساوم في إسلامه ووطنيته، وهذه الملامح رعاها الفقهاء، ففي الجزائر هناك مذهب الملكية والاباضية، بينهم لحمة الوطن، فكانت للثورة التحرير صفحات مجيدة من أجل الاستقلال. مشيرا في ذات السياق، لوجود الكثير يسعون للنيل من هذه اللحمة، والمرجعية الدينية ضرورة، للحفاظ على مجتمعنا، التي نريدها ان تتجسد في كل أعمالنا، وفاءا لعهد الشهداء.

وبدوره أكد البروفيسور مصطفى راجعي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة مستغانم، في تدخله لوجود عدة مذاهب ببلادنا، منها الملكية التي ظهرت في القرن 11، ووفق الدراسات الاجتماعية، فهي تمتاز بالتسامح والإنفتاح على المجتمع، واعتبرت العمل قاعدة مؤسسة للأعمال، وكذا الأشعرية التي لا تتدخل في الصراعات السياسية، والتصوف التي كانت تؤثر في المجتمع، نظرا لغياب الدولة خاصة مع انسحاب تركيا، ومن حيث السيولوجيا، فالمجتمع فيه تنوع فرض على الفقه التكييف مع التغيرات الحاصلة في المجتمع وهذا للحفاظ على تماسكه ووجوده.

ومن جهته، اعتبر أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة باتنة، بدر الدين زواقة، أن وثيقة المدينة كانت جامعة، وتجددت من خلال محطات تاريخية مهمة، وبعدها ظهر أهل السنة والمرجعية الدينية التي أساسها ابن باديس. وذكر في ذات السياق، أن المرجعية تتغيير عبر مختلف الأزمنة، خاصة مع تطور المجتمع، وذلك بظهور تكنولوجيا العلوم والاتصال، حيث هناك فضاء ينشأ يكون نوع من التفكير، وهذه المراجعبات سائلة. مشيرا إلى أنه، عندما نقول المرجعية الدينية، فدائما نتحدث عن العرف والفقه أكثر، أما الاستحسان فيعد من الرأي العام، والمصالح المرسلة المتعلقة بالمتغييرات.

نادية حدار

Peut être une image de 3 personnes, estrade et textePeut être une image de 2 personnes, estrade et textePeut être une image de 2 personnes, estrade et foulePeut être une image de 5 personnes, estrade et textePeut être une image de 2 personnes, estrade et textePeut être une image de 1 personne, salle de presse, estrade et textePeut être une image de 2 personnes, estrade et textePeut être une image de 3 personnes, estrade et texte