اكد مختصون لدى تدخلهم في الندوة حول مظاهرات 11ديسمبر 1960، المنظمة بالمجلس الشعبي الوطني، أن المظاهرات أسقطت فكرة الحكم الذاتي التي كان يريد المستعمر تجسيدها بكل الوسائل والطرق، وعجلت بتطبيق تقرير المصير، حيث اصبح صوت الثورة مسموع في المنابر العالمية، مؤكدين على ضرورة تجسيد ذلك المبدأ في دولة فلسطين و الصحراء الغربية، حيث مازالت شعوبها تعيش تحت غطرسة المستعمر، الذين نهب كل خياراتهما الباطنية والسطحية.
وأوضح الدكتور جمال يحياوي، أثناء تدخله بالندوة التي نظمت بالمجلس الشعبي الوطني، لبقاء الجميع في مساحات ضيقة ولم يتم القيام بإسقطات، حول مظاهرات 11ديسمبر، لكون الشعب الجزائري ولد التاريخ فقط، ولم يضع بصماته في التاريخ العالمي، حيث لما نقرأ الاحداث في نسقها التاريخي، نجد بأن المظاهرات سارعت لإصدار لائحة في هيئة الأمم المتحدة، المتعلقة بالحق في تقرير المصير، ويسمع ايضا صوت حي بلكور في مدينة منهاتن الأمريكية.واضاف جمال يحياوي، أن الصراع الذي دار كان حول الارض والشعب، ومع مجيئ الجينرال ديغول، أستعمل عدة خطط للقضاء على الثورة من خلال زيادة عدد الجنود وقوة الحركى، وكذا تنفيذ عملية جوميل باستقدام مابين 70 إلى 80 الف جندي، لكنها لم تنجح في القضاء على الثورة، أضف لذلك ورقة السلم الشجعان،
ومشروع هارسنت لتقسيم الجزائر الى ثلاث دول، وهذا ما تعمله عليه حاليا إسرائيل في غزة، بقمعها المقاومة بإرتكابها أبشع الجرائم الإنسانية، ونفس الشيئ نلاحظه في الصحراء الغربية.
إدريس عطية: مجلس الأمن يجسد القوى العظمى وليس إرادة الشعوب
وبدوره أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إدريس عطية، أثناء تدخله أن المظاهرات إمتدت لعدة أيام حيث كان ديغول يريد زيارة بعض المدن الجزائرية، حينها قام المعمرين برفع شعار الجزائر فرنسية، وكانت يوم 11ديسمبر مظاهرات الجزائر جزائرية ، التي جاءت لاعطاء نفس جديد للثورة، لتبرمج القضية الجزائرية في الأمم المتحدة، وبالتالي إسماع الراي العام العالمي حول القضية، في حين يعمل مجلس الأمن، على تجسيد القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، وليس إرادة الشعوب، الذي لم يتحرك لنصرة الفلسطينيين.واضاف إدريس عطية، أن أمريكا رائدة في طرح التصورات، وذلك من أجل تفكيك الشعوب، ونجد أن مبدأ تقرير المصير .
نادية حدار










