الجزائر -ثمّن المجلس الوطني المستقل لمديري الثانويات لجوء وزارة التربية إلى التعليم عن بعد في شكل المواقع التي أطلقتها مؤخرا وزارة التربية مع الإشارة إلى أن هذه المبادرة اعترضتها -حسب بيان لها- مجموعة من العوائق من بينها انعدام الأنترنت في الكثير من مناطق الوطن وإن وجدت فتدفقها يكون ضعيفا لا سيمح بمتابعة هذه الدروس، إضافة إلى أن هذه الدروس لا تضمن التفاعل بين الأساتذة والمتعلم هذا التفاعل يعتبر من متطلبات وشروط نجاح وفعالية طريقة المقاربة بالكفاءات المعتمدة في بناء أي منهاج تعليمي.
وثمّن المجلس الوطني المستقل لمديري الثانويات المجهودات التي بذلها الأساتذة في إنتاج الموارد الرقمية من فيديوهات تفاعلية ودروس مباشرة على الصفحات الشخصية “فيسبوك واليوتيوب”، كما ثمّن بالمجهودات التي يبذلها عمال الخدمة من خلال تواجدهم الدائم بالمؤسسات لأجل “النظافة، التعقيم والحراسة”. وفي هذا الصدد اقترح المكتب الوطني رؤية للحلول الممكنة لمواجهة الأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا، حيث تمثل المقترح الأول أنه في حالة تحسن الوضع الصحي في البلاد ورفع الحجر الصحي واستئناف الدراسة مع بداية شهر ماي القادم فإن الوزارة ملزمة بإجراء تعديل جزئي على الزمن المدرسي ليكتفي الأساتذة بتدريس المواد الأساسية دون غيرها مع احتساب معدل الثلاث الأول والثاني ويمكن أن تكتفي بتدريس أقسام الامتحانات في المواد الأساسية صباحا والمواد المكملة مساء في شكل أفواج ويجري امتحان شهادة البكالوريا مع بداية أو منتصف شهر جويلية ويؤجل الدخول المدرسي إلى بداية أكتوبر كأقصى تقدير، أما مواعيد الامتحانات تكون نهاية شهر جوان وبداية شهر جويلية على أن يتم تخصيص حصص مراجعة ودعم. أما المقترج الثاني فأشار مجلس مدراء الثانويات في حالة تواصل الحجر الصحي واستحالة التحاق التلاميذ بالمؤسسات التربوية يتم تأجيل موعد إجراء الامتحانات الرسمية إلى نهاية شهر أكتوبر على أن تتم مواصلة تدريس باقي البرنامج المتخلف مع انطلاق الموسم الدراسي2020-2021، أما باقي التلاميذ فيتم احتساب المعدل السنوي للانتقال باحتساب معدل الثلاثي الأول والثاني، وبالنسبة لما تخلف من الدروس يتم تدريسها مع بداية الموسم الدراسي المقبل، ونظرا لكون هذه الاقترحات مرتبطة بالمدى الذي يمكن أن يصل إليه انتشار وباء كورونا فإن نقابة المجلس الوطني المستقبل لمديري الثانويات تبقى مستعدة بجميع مناضيليها وأعضائها في تقديم المقترحات والبدائل التي تمكن من تجاوز الآثار السلبية سواء كانت نفسية أو بيداغوجية أو اجتماعية الناجمة عن هذه الجائحة العالمية.
سامي سعد










