أمرت وزارة التربية الوطنية، مدراء التربية والمؤسسات التعليمية بترشيد اقتناء المستلزمات المدرسية وتنفيذ الإجراءات المتعلقة بتخفيف ثقل المحفظة والتقليص من تكلفة هذه الأدوات.
وأقرّت الوزارة مدونة موحدة للأدوات المدرسية للمراحل التعليمية الثلاث والتي تم تحيينها طبقا لمقتضيات البرامج التعليمية الخاصة بكل مستوى تعليمي من جهة، والمخطط الاستثنائي للدراسة في ظل الوضع الصحي والوبائي جراء جائحة فيروس كوفيد 19. وأمرت وزارة التربية الوطنية بضمان نشرالمدونة بشكل واسع وبكل الوسائل المتاحة ليتمكن الأساتذة من الاطلاع عليها والعمل بها ويضمن مديرو المؤسسات التعليمية متابعة تنفيذيها بكل عناية، أن القرار المتعلق بالترشيد وتقليص المستلزمات المدرسية في الأطوار الثلاثة الابتدائي والمتوسط والثانوي يرمي إلى عقلنة استغلال الأدوات المدرسية، لا سيما منها الكراريس التي يبقى جزء كبير منها غير مستغل في نهاية السنة الدراسية، بالإضافة إلى تخفيف المحفظة وكذا التقليص من تكلفة هذه الأدوات. وشددت التعليمة، على أن هذه المدونة تمثل الحد اللازم الذي يجب اعتماده بالنسبة لجميع التلاميذ المتمدرسين في المراحل التعليمية الثلاث. وعشية الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2021-2022، لاحظ أولياء التلاميذ ارتفاعا في أسعار الأدوات المدرسية على غرار المواد الواسعة الاستهلاك، شملت أسعار المحافظ بالدرجة الأولى التي يتراوح سعرها بين 2000 و5000 دج، إضافة إلى أسعار المستلزمات الأخرى. وأكد عدد من تجار الجملة، العاملين في مجال الأدوات المدرسية، حقيقة هذا الارتفاع في أسعار الأدوات المدرسية برسم الموسم الدراسي الحالي 2021-2022، حيث أشاروا إلى ارتفاع جنوني في أسعار هذه المواد قارب الـ50 بالمائة مما يجعل العائلات الجزائرية أمام موقف صعب في وارد اقتناء هذه الأدوات المدرسية لفائدة أبنائها من التلاميذ والتلميذات. هذا الارتفاع في الأسعار شمل خصوصا أسعار الكراريس والأقلام وأقلام الرصاص وهو يضاف إلى ارتفاع آخر شهدته في الآونة الأخيرة أسعار الخضر والفواكه واللحوم البيضاء مما جعل العائلات الجزائرية تعاني وضعا صعبا في وارد تأمين حاجياتها الأساسية.
أ.ر
