الجزائر -في إطار تسوية منحة التمدرس للسنة الدراسية 2019-2020، وجهت مديريات التربية تعليمات إلى مديري المؤسسات التعليمية للمتوسط والثانوي لموافاة مصلحة تسيير نفقات المستخدمين، بداية من الأحد 15 إلى غاية 20 سبتمبر، بالوثائق المعنية لكافة التلاميذ المستفيدين.
وألزمت مديريات التربية، بناءً على توصيات وزارة التربية الوطنية، أن ترفق الملفات الوثائق التالية: الشهادات المدرسية عن كل طفل متمدرس للسنة الدراسية 2019-2020، الشهادة العائلية وعدم عمل الزوج وعدم الانتساب للزوج.
وأكدت مديريات التربية أنه لا تقبل ملفات المتوسطات دون إرفاقها بالابتدائيات التابعة لها، مع التشديد على ضرورة ملء الجدول الخاص المرفق بمنحة التمدرس بكل عناية ودقة، ويكون العدد مطابقا لعدد الشهادات المدرسية لكل موظف ويخصص لكل فئة، الأساتذة والإداريون والعمال المهنيون، ولا تتحمل المصلحة عدم تسديد المنحة في حالة الملفات الناقصة أو عدم وصولها في الآجال المحددة.
يأتي هذا في وقت تأسف فيه مديرو المؤسسات التعليمة من عواقب تحويل المدارس لمؤسسات اجتماعية، حيث قالوا في شكوى رفعوها إلى وزير التربية والتعليم عبد الحكيم بلعابد من أجل التدخل: للأسف الشديد أصبحت العديد من المؤسسات التربوية عبر الوطن مهزلة ومؤسسة اجتماعية تنظر وتبتُّ في العديد من القضايا الاجتماعية، عوض ممارسة مهامها القانوني ألا وهو التعليم، فنجد كل سنة ظاهرة تسديد منحة 3000 دج التي أصبحت الآن 5000 دج.
ووفق ذات الشكوى أصبح العديد من مديري المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة يستكون من هذه المنحة التي صارت تؤرقهم في كل دخول مدرسي، وبعض الشجارات وملاسنات التي تحدث بين المديرين وأولياء التلاميذ، والسب والشتم والإخلال بالنظام الداخلي للمؤسسة، فعوض أن يهتم مدير المؤسسة بأعمال أخرى كالجانب البيداغوجي مثلا يجد نفسه في صراع مع أولياء التلاميذ.
وأضافت ذات المصادر: لقد حان للوزارة الوصية وقف مثل هذه التصرفات في الوسط المدرسي، وإرجاع مكانة وهيبة المدرسة الجزائرية إلى ريادتها، والاهتمام بالمنتوج التعليمي وكل شيء يعيق سيرها خارج مهامها القانونية.
هذا ونقل مديرو المؤسسات التعليمة: تعبنا من جمع ملفات المعوزين في نهاية السنة وتسليمها للبلدية، وكأن البلدية ليس بها عمال يتكفلون بهذا العمل، زد على ذلك أصبح الأولياء يتفننون في الكذب، الأب يكتب مهنته عاطل أو لا يعمل، وابنه يقول أبي تاجر يبيع الدجاج في محل وسط المدينة حيث الأثمان باهظة، يصبح الطفل يتعلم الكذب. أما الكتب فحدث ولا حرج، زيادة عن التعب الكل يطلب منك مجموعة من الكتب، في الأخير يجد المدير نفسه يدفع على الأقل ما يقارب المليون من جيبه.
وأوضحوا: ما يميز الدخول المدرسي في السنوات الأخيرة تحول المدرسة إلى قسم تابع للحماية الاجتماعية أو الشؤون الاجتماعية، عوض أن يقوم المدير معية الطاقم التربوي بالتحضير لدخول التلاميذ في ظروف مناسبة، أصبح شغله الشاغل فئة المعوزين وأوليائهم، توزيع قسيمات المنحة، توزيع الأدوات المدرسية، توزيع الكتب، وزيارة معظم الأولياء خلال الأيام الأولى من الدخول المدرسي لا تمت بأي صلة بالجانب التربوي لأبنائهم، بل للاستفسار عن مساعدات الدولة لهم، فيهددون ويتوعدون ويشتمون، وقد يصل إلى حد الضرب، حتى استحال مكتب المدير مرتعا للصراخ والشجار.
سامي سعد










