الجزائر- كشفت مصادر مسوؤولة أن مديريات التربية قامت بتنفيذ تعليمات وزارة التربية الوطنية وباشرت في إقصاء الأساتذة الاحتياطيين الذين اجتازوا مسابقة الأساتذة 2016 بنجاح، لكنهم تغيبوا عن التكوين البيداغوجي الذي انطلق في الفاتح جويلية، على أن يتم تعويضهم باحتياطيين آخرين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مديريات التربية لم تباشر عملية الاقصاء إلا بعد مرور ثلاثة أيام عن انطلاق التكوين وهذا على خلفية تسجّيل أقسام التكوين البيداغوجي الذي نظمته وزارة التربية الوطنية لفائدة 27 ألف أستاذ احتياطي غيابات بالجملة، معظمها تمّ تسجيله من طرف الاحتياطيين الوطنيين بسبب بعد ولايات إقامتهم عن مراكز التكوين بمئات الكيلومترات.
وأضافت أنه رغم إيداع الغائبين وثيقة الإلتزام من أجل الالتحاق بمناصبهم مع بداية الدخول المدرسي القادم 2017 / 2018 إلا أنهم لم يلتحقوا بالتكوين الاجباري الذي اعتبرته وزيرة التربية نورية بن غبريط شرطا أساسيا للحصول على وظيفة التدريس، مؤكدة أن كل من يقاطع التكوين الذي يستمر طيلة الموسم الدراسي خلال العطل فإنه لن يوظف على أن يستدعى الأساتذة الاحتياط الذين لم يتم استدعاؤهم بعد، بما يتيح لهؤلاء شغور مناصب خلّفها الملتزمون بعد إقصائهم بسبب الغيابات .
هذا فيما تسهر وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط شخصيا على عملية التكوين ونجاحه حيث وقفت -بحسب بيان لوزارة التربية الوطنية- أوّل أمس 04 جويلية 2017، في زيارة قادتها إلى ثانوية عمر راسم التابعة لمديرية التربية للجزائر وسط ، والتي اعتمدت كمركز لتكوين الأساتذة الجدد، على سير عملية التكوين البيداغوجي لأساتذة الاحتياط ، والتي تتواصل إلى غاية 15 جويلية الجاري.
وأكد البيان أن “هذا التكوين البيداغوجي التحضيري يخص الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف بعنوان 2016 ، في الأطوار التعليمية الثلاثة والذين يقارب عددهم الـ 27.000 أستاذ ، تم استدعاؤهم من خلال الأرضية الرقمية وفق ترتيبهم بحسب درجة الاستحقاق وتم توزيعهم على 106 مركز عبر 38 ولاية، ليستفيدوا من فترة تكوينية لمدة أسبوعين ، أي 72 ساعة من برنامج سنوي يعادل 190 ساعة ويؤطرهم 1533 موظف من إداريين وبيداغوجيين.