انتهت مديرية البناء والتعمير لولاية عنابة من الإجراءات الخاصة ببعث مشاريع التهيئة الخارجية في السهل الغربي لعاصمة الولاية، بعد أن انتهت من النصف الأول من المشروع، حيث أنه تم اختيار مكتب الدراسات الذي سيتكفل بالمشروع والذي سيشمل حي “الصفصاف” و”سيدي حرب 1 و 2″، على أن تنطلق الأشغال خلال الأسابيع المقبلة.
من جهة أخرى، كشفت المديرية أن عملية تهيئة أرصفة وسط مدينة عنابة بلغت مراحل متقدمة، وكانت انطلقت نهاية السنة الماضية، حيث تم الانتهاء من تهيئة أرصفة شارع “عسلة حسين”، بالإضافة إلى تقدم الأشغال في كل من شارع “العربي التبسي” والأمير عبد القادر، الذي يعد من أهم الشوارع في المدينة نظرا للحركة التجارية الواسعة به، حيث خصصت المديرية لعملية التهيئة 35 مليار سنتيم، ستشمل جميع الشوارع والأحياء على غرار “ابن خلدون” و”الحطاب” وذلك بالتنسيق مع مصالح البلدية التي ستتكفل هي الأخرى بتهيئة أرصفة بعض الشوارع. هذا، ووعدت مديرية البناء والتعمير بالعمل على الانتهاء من هذه الأشغال قبل الصيف المقبل. يشار إلى أن عملية تهيئة الأرصفة بكل من حي وادي القبة الواقع شمال المدينة، بالإضافة إلى وادي الذهب الشعبي (جبانة ليهود) و 8 ماي 1945 اللذين تم إعطاء لهما وجه جديد بفضل هذه العملية.
وقد رصدت، مؤخرا، مصالح مديرية البناء والتعمير غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 35 مليار سنتيم من أجل تهيئة وتبليط الأرصفة التي تتوحل مع تسرب مياه السيول الجارفة خلال فصل الشتاء، حيث ستشمل عملية التهيئة الحضرية منطقتي الحطاب بعنابة مركز وكذلك شارع الأمير عبد القادر وأحياء أخرى بالسهل الغربي، وقد تم حسب ذات الجهة اختيار مكتب الدراسات الذي وافق على الأرضية المخصصة لعملية توسيع لتهيئة مع غلق بعض الشوارع خاصة تلك التي تقطع الأحياء والبناءات الفوضوية تفاديا لأي تجاوزات أو أخطاء أخرى قد تشل عملية الإنجاز في بدايتها، علما أنه تم تحويل عملية تهيئة الأرصفة إلى 3 مقاولات وطنية أكدت تسليمها للمشروع منتصف جوان المقبل.
وفي سياق متصل، أكدت مديرية البناء والتعمير أن عملية التهيئة ستشمل كذلك منطقة سيدي حرب1 و2 وستنطلق الأشغال بها، بداية شهر فيفري القادم، مع تبليط الأرصفة الموجودة بشارع العربي التبسي والأمير عبد القادر، تجدر الإشارة إلى أن الأشغال الخاصة بالتهيئة الحضرية مست حي وادي القبة وجبانة اليهود وواد الذهب وأعطت وجها لائقا لهذه الأحياء التي صنفتها مصالح بلدية عنابة سابقا ضمن الأحياء الأكثر تضررا من الأشغال الفوضوية بعد إسنادها إلى مقاولات تركتها ورشات مفتوحة، وبعد تدخل مديرية البناء والتعمير تم تدارك العجز والأخطاء المسجلة في الدراسة وقد تم تسليم أشغال التهيئة السنة الماضية، مع تحسين الإطار المعيشي للمواطن.
وعلى صعيد آخر، تطرقت مديرية البناء والتعمير إلى ملف السكنات التي تم انجازها بالولاية دون احترام معايير ومقاييس البناء خاصة منها التي لا تتوفر على شهادة المطابقة والمقدرة بـ 1200 مسكن، أما فيما يخص السكنات التي بنيت دون ترخيص فاقت 12 ألف بناية بما فيها البناءات القصديرية، ما ساعد على تسجيل فوضى في قطاع العمران، حيث يتم انجاز هذه السكنات دون مراعاة المعايير القانونية وفي ظل غياب الرقابة مع عدم الحصول على رخصة المطابقة.