سجلت شرطة البيئة بالعاصمة، منذ بداية العام الجاري، قرابة 6 آلاف مخالفة مست مختلف المجالات على غرار إلقاء النفايات المنزلية، قطع الأشجار أو تلويث فضاءات الراحة والاستجمام، في وقت ستستفيد فيه هذه
الشرطة من زي جديد مميز يخرجها من طابع الشرطة الكلاسيكية حتى تبدو للعيان، وهذا ردا على الانتقادات الموجهة لها من قبل رواد الفايسبوك الذين افترضوا عدم وجودها.
يرتقب في الأيام القليلة القادمة أن تسجل مديرية البيئة والطاقات المتجددة بالعاصمة حضورها بقوة بعد الصلاحيات الواسعة التي مكنتها منها الوزارة في إطار جهودها لإحداث النقلة في هذا الميدان الذي تقهقر وبشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث ستقف المديرية على تأطير المبادرات الرامية إلى القضاء على التلوث وتجسيد فضاءات خضراء تمتص الهواء السام في مدينة تعاني التشبع في كل شيئ، بفعل الاكتظاظ وارتفاع الكثافة السكانية، وبإمكان المديرية التدخل وفرض القانون الذي ستطبقه أكثر عن طريق استحداث خلايا لمتابعة الوضع ومنها شرطة البيئة التي تعول عليها كثيرا لفرض القانون، وفي هذا الإطار ستحرص الجهات المختصة على تغيير زي الشرطة ليمنحها التميز وتظهر للعيان كعامل إضافي للمشاركة في حملة حماية البيئة من جهة، وتأكيد نشاطاتها التي عكفت عليها منذ أكثر من 15 سنة من جهة أخرى والرد على المشككين بوجودها والذين شنوا حملة ضدها على صفحات التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها سجلت 5900 مخالفة منذ بداية العام فقط، وتواصل عملها “بهدوء” كما ذهبت إليه الوزيرة فاطمة الزهراء زرواطي.
وينتظر أن تضع مديرية البيئة والطاقات المتجددة بالعاصمة حدا لإشكالية الحدائق العمومية، بالتركيز على تلك التي شيدت فوق أرضية كانت عبارة عن مفرغة عمومية كما هو الشأن بالنسبة لواد السمار وأولاد فايت، ضف إليها استغلال حديقة الحامة التي تبين أن أهميتها لا تقتصر على جمالها وما تحويه من أشجار نادرة تؤرخ لأكثر من قرنين وإنما لاحتوائها على مختلف أنواع الغازات، ويمكن استغلالها كمورد اقتصادي أيضا.
يذكر أن السلطات المحلية بالعاصمة وبالتنسيق مع الجمعيات المدافعة عن البيئة تشن حملات واسعة بالشواطئ وسواحل البحر للقضاء على مظاهر التلوث بالتركيز على المصانع التي تصرف نفاياتها بها، كما هو الشأن بشاطئ قادوس بتامنفوست.