نجح القائمون على صندوق الزكاة بالعاصمة في ضمان تزويد فقراء ومعوزي العاصمة بـ 7 حصص مالية في العام تقدر قيمتها بـ 5000 دج، بعدما وفرت رصيدا معتبرا من صدقات المحسنين الذين اختاروا صب أموالهم في
الحساب البريدي الخاص بالصندوق بدل الاعتماد على الآلية التقليدية التي كثيرا ما تشوبها الشبهات وتطالها أيادي اللصوص لسهولة الوصول إليها، في وقت تعمل مديرية الشؤون الدينية على رفعها إلى 12 حصة في العام في المستقبل القريب.
تواصل اللجان المسجدية في مختلف بلديات العاصمة تحسيس المحسنين بمزايا رفع مساهماتهم من الصدقات والزكاة لتغطية كل احتياجات الفقراء والمعوزين الذين يتحصلون على حصة تصل إلى 5000 دج، وهو مبلغ بالكاد يستجيب لأهم الضروريات في الحياة المعيشية لهؤلاء خاصة بالنسبة للبلديات الواقعة خارج العاصمة بالنظر إلى أن المبلغ يمنح مرة واحدة في العام، أما العاصمة التي نجحت في ضمان 7 حصص في العام، فقد تجند ممثلوها بالمساجد لرفع تعدادها إلى الضعف، مع الإبقاء على القيمة المالية الممنوحة على فترات حتى تستغل في توفير لقمة العيش، أما الاستثمار فيها فقد تم تعليق المشروع في شكله العام إلى حين إتمام الدراسات، باعتبار أن وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قد قرر تجميد برنامج الاستثمار من أموال الزكاة بسبب عزوف الشباب المستفيد عن إرجاع الأموال التي استفادوا منها اعتقادا منهم أنها زكاة استحقوها ولا ينبغي إعادتها.
ولم يخف مدير الشؤون الدينية والأوقاف زهير بوذراع أمله في رفع الحصص الممنوحة للفقراء إلى 12 حصة حتى تتحصل العائلة الواحدة سنويا على 6 ملايين سنتيم، وبالرغم من أن المبلغ عموما ضئيل، لكنه يدخل السرور في قلوب المعوزين الذين يحتاجون دائما إلى المنح المالية لمواجهة مصاريف الحياة اليومية والمناسبات والأهم منها الاحتياجات المدرسية.