أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، على توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هواوي العالمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، التي تهدف لتسهيل نقل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالمؤسسات التعليمية الجزائرية، كما تم تدشين فضاء للتكوين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمقر الوزارة، وأكد الوزير، خلالها، على تفعيل الشراكة والتعاون مع هواوي، ومختلف القطاعات المستعملة، والانتقال إلى وضع عدة عملياتية ملموسة وبراغماتية، باعتماد الآليات الملائمة التي تضفي الديمومة على التعاون المشترك في مجال التكوين والبحث.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، خلال توقيع مذكرة تفاهم مع شركة هواوي، أن هذا اللقاء يعد واحدا من بين عدة برامج تكوينية لشركة هواوي، لفائدة الطلبة المتميزين بالمؤسسات التعليمية والبحثية الجزائرية، في إطار تسهيل نقل تكتولوجيا المعلومات والإتصالات، كما تم تدشين فضاء للتكوين في مجال تكنولوجيا المعلومات والإتصالات بمقر الوزارة لجعل البيداغوجية أكثر جاذبية، وتكوين أكبر عدد من الأفراد والسماح لهم بولوج وسائل التعليم المتطورة، كما أنه يدخل في مجال تكثيف الإتصالات مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز إقامة علاقات تعاون وتبادل وبعث مشاريع وبرامج مشتركة، للاستفادة من الخبرات والتجارب التي تمتلكها هذه الشركة الدولية في مجالات المعلومات والاتصالات، وكذا تفعيل برامج التبادل البيني وتنشيط التعاون والشراكة.
وأكد بن زيان، عزم القطاع على تفعيل الشراكة والتعاون مع هذه الشركة العالمية ومختلف القطاعات المستعملة، ليس من خلال الاكتفاء بالتأكيد على أهمية هذه الشركات والعلاقات ومدى جدواها نظريا فحسب، بل من خلال الانتقال إلى وضع عدة عملياتية ملموسة وبراغماتية، باعتماد الآليات الملائمة التي تضفي الديمومة على التعاون المشترك في مجال التكوين والبحث، وخلق بيئة تكوينية ملائمة بمساهمة القطاع الاقتصادي والاجتماعي العمومي والخاص.
كما أشار المسؤول الأول عن القطاع إلى أنه وفي ظل النظرة الاستشرافية الوطنية لتطوير القطاع ، بادرنا بإنشاء المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي والمدرسة العليا للرياضيات بالقطب التكنولوجي بسيدي عبدالله، اللتين سيشرع في التكوين بهما مع مطلع السنة الجامعية الجديدة، بهدف الاستجابة بصفة إيجابية للاحتياجات الملحة للقطاع على مستوى الإطارات التقنية النوعية، وتوفير نخبة من الكفاءات عالية التأهيل لتلبية احتياجات القطاعين الاقتصادي والاجتماعي العموميين والخاصين ورفع التحديات في هذا المجال.
وجدد تأكيده على أن ما ينتظره القطاع من شركة هواوي العالمية هو المرافقة والمساهمة في تكوين نخبة من طلبتنا في التخصصات الجديدة، التي ستدرس بهاتين المدرستين، كما أنها مدعوة أيضا للمرافقة في المدارس والمعاهد العليا في تخصصات أخرى، التي سيتعزز بها هذا القطب التكنولوجي مستقبلا، والمساهمة في تكوين بيئة تكوينية وبحثية بهما.
وتأتي الاتفافية تنفيذا للتعاون في مجال التكوين ونقل التكنولوجيا بين القطاع وشركة هواوي، الذي تضمنته مذكرة التفاهم الممضاة بين وزارة التعليم العالي والشركة الصينية هواوي سنة 2018، المتعلقة بتكوين موارد بشرية في مجال المعلومات والاتصالات، لتلبية احتياجاتنا الوطنية من الكفاءات في هذا المجال.
نادية حدار
