الجزائر -ثمّن رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط، الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، المتعلقة بالوقاية من فيروس “كورونا”، بشرط الإسراع في تجسيدها واقعيا، ولا تؤخذ باستخفاف، لتجنب انتشار الفيروس، مناشدا السلطات بالتدخل على وجه السرعة للإفراج عن المستلزمات المتعلقة بالوقاية كالأقنعة والمطهرات، الموجودة على مستوى الصيدلية المركزية، التي تعرف نقصا حادا على مستوى المستشفيات، وهذا لتمكين الأطقم الطبية من مزاولة مهامهم.
أوضح إلياس مرابط، الأربعاء، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، أن الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية المتعلقة بالوقاية من “كورونا”، ضرورية ولازمة، وكنا قد نادينا بها قبل حوالي ثلاثة أسابيع، ونجاحها مرهون بمدى تجسيدها وعدم الاستخفاف بها، سواء المتعلقة بغلق الحدود البرية والجوية، لكي لا نترك المجال لانتشار الفيروس، وكذلك بالنسبة لغلق المقاهي وقاعات الحافلات والمساجد كلها ضرورية، على أن تقابلها أشياء أخرى صارمة، كما يجب الإسراع في إجراءات تخصيص الأجهزة والموارد المالية وتنفيذها، مضيفا أن نجاح المخطط الوقائي مرتبط بمدى تطبيق التعليمات لتجنب حدوث الأسوء ووقوع إصابات جديدة. وناشد رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، السلطات بضرورة توفير مستلزمات الحماية في المستشفيات التي تعرف نقصا حادا وفي الكثير من الأحيان نفاذا، والمتمثلة في الأقنعة ولوزام التطهير بمختلف أنواعها، لتمكين الأطقم الطبية من مزاولة مهامهم، قائلا “تم جلب كميات كبيرة، لكن لحد اللحظة لم توزع وبقيت على مستوى الصيدلية المركزية، وننتظر من الجهات الرسمية توزيعها”. مشيرا في السياق ذاته، أن الوضعية حاليا بالوطن تعرف استقرارا بعدم تسجيل حالات كثيرة مقارنة بما هو موجود في الدول الأخرى، ولكن فيما يتعلق بالمؤسسات الصحية بالبليدة، التي تعرف اكتضاضا وتسجيل عدة حالات، فهي تعاني من نقائص حادة في المستلزمات الطبية من أقنعة وكذا المطهرات وأسرّة الإنعاش، مشددا على ضرورة أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات فورية، بتوفير كل المستلزمات للأطقم الطبية، المعرضة لخطر الإصابة في أي لحظة، متسائلا في السياق ذاته، لماذا لم يتم فتح المستشفى الذي خصص لمعالجة حالات”كورونا” بالبليدة وبقي لحد الساعة مجرد هيكل؟.
نادية حدار
