دعا وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، إلى تكييف عروض التكوين وفقا للنسيج الصناعي وطابع كل ولاية لتسهيل إندماج المتربصين في عالم الشغل.
وقال مرابي خلال كلمة ألقاها على هامش توقيع اتفاقيات شراكة وعمل بين قطاع التكوين المهني ومؤسسات اقتصادية بدار الثقافة تعتمد استراتيجية قطاع التكوين المهني على مواكبة التطورات التكنولوجية والاقتصادية من أجل استقطاب الشباب وتحفيز الإبداع في جلّ المجالات. وقال مرابي، في إطار زيارة عمل قادته لقطاعه بالشلف، أن قطاع التكوين المهني يشهد “مواكبة للتطورات التكنولوجية والاقتصادية في جلّ المجالات، لا سيما في ظل اعتماد البرامج البيداغوجية على المقاربة بالكفاءات التي تمنح الفرصة للممتهنين للإبداع والابتكار أكثر”. وأضاف أن هذه الاستراتيجية من شأنها استقطاب الشباب نحو مختلف التخصصات التي تتيحها مراكز التكوين على اختلاف أنماطها وفتراتها. كما تطرق في معرض كلمته، إلى ضرورة الاستغلال الأمثل في الطاقات المتجددة ليس فقط من خلال التكوين في هذا المجال ولكن أيضا من خلال تسيير مراكز التكوين بالطاقة الشمسية وهو ما سيتيح تكوينا نظريا وتطبيقيا متكاملا للمتربصين. يأتي هذا فيما سجل وزير التكوين والتعليم المهنيين من خلال زيارته لولاية الشلف، نقصا في عدد المتربصين الممتهنين والمدمجين في قطاعات الفلاحة والفندقة والسياحة رغم المؤهلات التي تمتلكها الولاية، داعيا إلى تكثيف الحملات الإعلامية والتنسيق مع مختلف شركاء القطاع لاستقطاب هذه الفئة. ولدى زيارته لمعهد التعليم المهني بحي البرادعي بالشلف، دعا إلى مراجعة فترة التكوين في عدة تخصصات، مشيرا إلى أن التكوينات التأهيلية القصيرة المدى أثبتت نجاعتها وفعاليتها من خلال الطلبات الكثيرة على هذا النمط. تجدر الإشارة، أن وزير التكوين والتعليم المهنيين قد وقف خلال هذه الزيارة على معهد التعليم المهني ودار المرافقة بحي البرادعي، المعهد المتخصص في التكوين المهني لشعبتي البناء والأشغال العمومية بحي المصالحة، ومن ثم مجمع الإسمنت بالمنطقة الصناعية بواد سلي، كما زار معرضا خاصا بخريجي القطاع حاملي المشاريع في مختلف التخصصات بدار الثقافة. وفي ختام زيارته، أشرف مرابي على عملية توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع كل من مؤسسة الإسمنت ومشتقاته، غرفة الصناعة التقليدية والحرف والاتحاد الوطني لأرباب العمل والمقاولين.
سامي سعد









